"البنتاغون" تبدأ خطة تقشف بتسريح 46 ألف موظف

بدأت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إجراءات التخلص من نحو 46 ألف موظف، من المتعاقدين والموظفين المؤقتين، ضمن خطة تقشف صارمة لتقليص النفقات العسكرية، على خلفية الأزمة المالية الراهنة، التي تواجهها إدارة الرئيس باراك أوباما، في بداية فترته الرئاسية الثانية. وقال نائب وزير الدفاع الأميركي، الجنرال آش كارتر، في مقابلة صحافية أمس: إن الخطة، التي تهدف إلى توفير نحو 50 مليار دولار، تتضمن أيضاً أن يتم منح إجازة لجميع الموظفين المدنيين في الوزارة، والذين يُقدر عددهم بمئات الآلاف، يوماً إضافياً كل أسبوع، ولمدة 22 أسبوعاً. تأتي هذه الخطوات ضمن جهود الوزارة لتقليص النفقات العسكرية، لمواجهة خفض محتمل في ميزانية الوزارة بعشرات المليارات من الدولارات، في حالة إذا لم يتمكن الكونغرس من التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الدين العام، وحل أزمة الميزانية الاتحادية، قبل حلول الربيع المقبل. وأمر وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، في وقت سابق، ببدء تنفيذ خطة تقشف صارمة، لمواجهة أي خفض محتمل في الميزانية الدفاعية، والذي أشارت تقارير سابقة إلى أنه قد تصل نسبته إلى 10 في المائة. ودخل الاقتصاد الأميركي «مرحلة القلق» أخيراً، وسط مخاوف من عجز حكومة الولايات المتحدة عن سداد التزاماتها، في الوقت الذي يدور فيه نقاش حول إضافة فقرات جديدة إلى قانون رفع سقف الدين العام، بما يحوله إلى ما يشبه «حزمة إنقاذ».