بيروت - رياض شومان
عشية عيد الفطر المبارك ،لا اشارات لدى اللبنانيين توحي بأن هناك عيداّ بالمعنى التقليدي للعيد الذي لطالما كان الجميع ينتظرون قدومه ، لما كان يحمل معه من ايجابيات اقتصادية و اجتماعية و أهلية ، و خصوصا اصحاب محلات الثياب التي تبيع اطفال العيد ثيابهم الجديدة قبل اسبوع من قدومه والسبب الغلاء و نقص السيولة لدى المواطنين بسبب البطالة المستشرية و تراجع النمو الاقتصادي المرتكز الى الفراغ الحكومي و المؤسساتي .
فالحركة التجارية عشية عيد الفطر خجولة جدا ومحبطة للامال" وهذا ما اكد عليه رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس معتبرا انه "على هذا الحال منذ بداية الشهر الامر الذي ادى الى احباط الكثير من التجار الذين باتوا يعانون جميعا وبنسب متفاوتة من جفاف السيولة يهدد بافلاس مؤسساتهم واقفالها".
وقال معلقاً على حالة الاسواق التجارية في بيروت: "بتنا نرى حالات من التعثر والافلاس وعدم القدرة على دفع الالتزامات المالية لدى بعض الشركات والمؤسسات وان لم يحدث اي خضة ايجابية هناك خوف من تعميم هذه الحالات في بيروت وفي المناطق اللبنانية الاخرى .
وعول شماس على الايام المقبلة لتشهد الاسواق التجارية انتعاشا، كما اشار الى ان "حجوزات شركات الطيران والفنادق لا تبشر بوجود حركة سياحية من شانها ان تحرك الاسواق التجارية كما ان القدرة الشرائية للمواطن اللبناني منخفضة ولا تكفي .
واضاف "كنا نقول ان العامين 2012 و 2013 هي من اسوأ الاعوام التي مرت على لبنان، و المسؤولون الرسمييون اليوم باتوا يتبنون هذا الخطاب المبني على ارقام وفقا لمؤشر تجارة التجزئة الصادر عن جمعية تجار بيروت والذي اظهر تراجعا بنسبة 14.5%.
كما شدد شماس على 3 محطات يمكن للبنان ان يستفيد منها وان يحسن من خلالها الحركة التجارية وبالتالي تحسين النتائج في الفترة المتبقية من العام 2013 وهي المحطة الوشيكة اي عيد الفطر ، وعيد الاضحى ، وثالثا عيد الميلاد ورأس السنة، وقال :"اذا فقدنا اياً من هذه المحطات ستكون السنة سيئة والنتائج مخيبة للامال" ، ودعا شماس الى "ضرورة تشكيل الحكومة والتخفيف من حدة الخطاب السياسي كي لا نغرق في مشاكل اقتصادية
يصعب القيام منها والاقتصاد اللبناني معروف عنه ان سريع الانتعاش، ولكننا اذا وقعنا في مشاكل بنيوية فهنا تكمن المشكلة وصعوبة معاودة النمو .
أرسل تعليقك