رام الله ـ نهاد الطويل
كشف وزير الزراعة في الحكومة الفلسطينية برام الله وليد عساف عقب عودته من الأردن أن وزارته وقعت اتفاقات مع نظيرتها الأردنية لتصدير أصناف من المنتجات الزراعية الفلسطينية بالضفة الغربية للأردن محققة بذلك استراتيجية رسمتها قبل عام للانفتاح على الأسواق الخارجية.
واعتبر الوزير عساف توقيع الاتفاقات فرصة لانتعاش الزراعة الفلسطينية التي عانت بفعل سياسات الاحتلال الرامية لمصادر الأراضي والتضييق على المزارعين عبر منعهم من تصدير مزروعاتهم خارجيا.
ولفت أن إحدى الاتفاقات تنص على تصدير 6 آلاف طن من البطاطا الصناعية "الحمراء" بحيث يبدأ التصدير خلال الأيام المقبلة، إضافة إلى اتفاق لتصدير ألف طن من الجزر، وأخرى لتصدير البرقوق والدراق والعنب من محافظة الخليل، كذلك الفلفل الملون والبطاطا العادية، وبعد عشرين يوما ستبدأ السلطة بتصدير الجوافة والافوكادو والليمون.
وأرجع عساف تأخر التصدير إلى عدم وجود كميات كافية من المنتجات الزراعية بسبب خوف المزارعين من عدم القدرة على التصدير، ولكن تركيز السلطة على الزراعات التصديرية جعل بالإمكان توفير كميات تفوق حاجة السوق المحلية.
ووزعت السلطة الفلسطينية خلال العام الحالي مليونا و400 ألف شتلة لأصناف مختلفة من الأشجار المثمرة في إطار خطة لإعادة الاعتبار للزراعة وتشجيع المزارعين على استصلاح أراضيهم، بخاصة في المناطق المهددة بالمصادرة.
وأكد عساف أن وزارته ستقدم التسهيلات اللازمة لجميع المزارعين بغية إتاحة الفرصة أمامهم لتصدير منتجاتهم، مشيرا إلى أن بإمكان حتى صغار المزارعين المساهمة في التصدير.
وكشف وزير الزراعة عن مخططين تعمل وزارته على انجازهما لتطوير قطاع الإنتاج والتصدير الفلسطيني، الأول يقوم على إنشاء مركز غسيل وتعبئة وتخزين كبير للبطاطا لخمسة عشر مزارعا من كبار المزارعين لإنتاج حوالي 70 بالمائة ، ليبقى السوق المحلي لصغار المزارعين. أما المخطط الثاني فهو لإقامة مركز للتعبئة والتبريد للجوافة والافوكادو والليمون بقلقيلية.
أرسل تعليقك