الرياض ـ وكالات
أكد وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر اهتمام المملكة وحرصها على الاستفادة من إيجابيات وسلبيات التجارب التنموية الناجحة التي تحققها دول العالم المختلفة ومنها جمهورية كوريا وأهمية تبادل الخبرات بين مسئولي البلدين الصديقين سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.
وقال خلال زيارة وفد وزارة الاقتصاد والتخطيط والهيئة العامة للاستثمار لجمهورية كوريا الجنوبية بدعوة من وزير اقتصاد المعرفة سوك ووهونج: استطاعت المملكة خلال السنوات القليلة الماضية أن تخفض الدين العام وتواصل دعم البنية التحتية والتعليم والصحة، مشيرا إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي الذي تم إطلاقه منذ سنوات وما تشهده المملكة من زيادة مطردة في عدد الجامعات التي تركز على التخصصات العلمية والتقنية.
وأضاف أن القطاع الخاص السعودي بدأ في الآونة الأخيرة يتميز بدخول أجيال جديدة من رواد الأعمال الشباب المؤهل الطامح لتحقيق الريادة القائمة على الإبداع والابتكار، داعيا الشركات الكورية إلى اغتنام هذه الفرصة الثمينة لإقامة شراكات حقيقية معهم للخروج بقصص نجاح مشتركة، فالمملكة مصممة على الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الاقتصاد السعودي للتحول إلى اقتصاد معرفي في العقدين القادمين، موضحا أن المملكة تمثل أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط ومصدر أساسي للطاقة في العالم ، وتتسم سياستها المالية والاقتصادية دائما بالاتزان.
من جانبه، شدد محافظ هيئة الاستثمار المهندس عبد اللطيف العثمان في كلمته أثناء الحفل على أهمية دور القطاع الخاص السعودي والكوري في الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تزخر بها المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين سياسيا واقتصاديا وعلميا. وذكر العثمان أن البيئة الاستثمارية في المملكة هي بيئة مواتية وخصبة جدا لاستقطاب مزيد من الاستثمارات وتحتل المملكة موقعا متميزا على خارطة الاستثمار الدولية، والاقتصاد السعودي من أفضل الاقتصاديات تنافسية على مستوى الشرق الأوسط.
واشار العثمان الى عزم المملكة المضي قدما في مجال تطوير المناخ الاستثماري وإيجاد بيئة صديقة لقطاع الأعمال بشكل عام، إضافة إلى وجود اتفاقية تشجيع وتبادل حماية الاستثمارات والازدواج الضريبي الموقعة بين البلدين، مؤكدا انها عوامل إيجابية لاستقطاب مزيد من الاستثمارات الكورية التي شهدت نموا لافتا في السنوات الماضية.
وأوضح ان الاستثمارات الكورية في المملكة نمت خلال أعوام 2006 إلى 2010، من 45 مشروعا إلى 99 مشروعا بحجم استثمارات زاد عن 400%.
وتخلل الزيارة التي استغرقت ستة أيام عدد من اللقاءات المكثفة التي أجراها الوفد السعودي مع المسئولين في الحكومة الكورية ومنهم وزراء التجارة والمالية والاستراتيجية والاقتصاد المعرفي وتم فيها بحث أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين وسبل الانتقال في مستوى العلاقات الاقتصادية بين المملكة وكوريا من مرحلة التجارة والعقود إلى مرحلة الاستثمار الاستراتيجي.
كما شهدت الزيارة مناقشة شبل التعاون بين هيئة الاستثمار السعودية وهيئة التجارة والاستثمار الكورية لتنمية الاستثمارات بين البلدين وجرى التوقيع على برنامج للتعاون بينهما يتضمن اطر وآليات محددة لتنسيق العمل بين الجهتين بما يسهم في زيادة حجم التبادل الاستثماري في القطاعات المستهدفة في كلا البلدين.
أرسل تعليقك