سيول ـ يونهاب
قالت مصادر في القطاع المالي الاثنين إن الشركات المالية الأجنبية تفقد موطئ القدم في كوريا الجنوبية هذا العام مع خروج بعضها من السوق الكورية وسط مواجهة تراجع الأداء والتحيز الثقافي.
وبلغت حصة بنك ستاندرد تشارترد في السوق الكورية من حيث حجم القروض الإجمالي 3.1% اعتبارا من نهاية يونيو الماضي بانخفاض من 3.6% في العام الماضي حسب بيانات صادرة عن البنك، في حين انخفضت حصة بنك سيتي في سيول إلى 2.2% مقارنة مع 2.3% خلال الفترة المذكورة.
وسجلت حصة 11 شركة أجنبية للتأمين على الحياة 18.6% خلال الربع الأول من هذا العام بانخفاض من 20.7% في نفس الفترة من العام الماضي. كما تراجعت حصة شركات التأمين الأجنبية العاملة في مجالات أخرى للتامين إلى 2% وتم احتساب حصة شركات التأمين في السوق على أساس الكمية من أقساط التأمين.
وقال خبراء إن تراجع حصة الشركات الأجنبية في السوق المحلية يعزي إلى حد كبير إلى الأداء الضعيف نتيجة تباطؤ الاقتصاد المحلي في الداخل والخارج.
وقد تعاني الشركات المالية الأجنبية من ضربة مزدوجة حيث أن الأرباح لكل من المقر الرئيسي للشركات الأجنبية في الخارج ومكاتبه في سيئول تزداد سوءا.
وأعلنت شركة جولدمان ساكس في كوريا الجنوبية الشهر الماضي عن أنها ستغلق مكتبها لإدارة الأصول في سيئول بعد أن ظل يعمل لمدة 5 سنوات، تليها شركة أوري أفيفا للتأمين على الحياة، هي مكتب فرعي لشركة أفيفا البريطانية للتأمين ، كما تدرس شركة اتش اس بي سي في البلاد إغلاق أعمالها المصرفية للأفراد في سيئول.
إن السوق الكورية الجنوبية كان وضعها أكثر تشاؤما، بسبب اللوائح الصارمة المفروضة على الشركات الأجنبية وبيئة السوق التي تهيمن عليها الشركات المحلية حسبما قال الخبراء.
وقال مسؤول في بنك أجنبي إنه من الصعب التزام الشركات الأجنبية بالقوانين الكورية وقواعدها في نفس الوقت، مضيفا أن الشركات الأجنبية تتخلف عن الشركات المحلية في الخدمات المصرفية المتنقلة التي تبذل الشركات المحلية أقصى جهد لها.
وأشار مسؤول في بنك آخر إلى التحيز ضد الشركات المالية الأجنبية، مضيفا أنه إذا حاول بنك أجنبي بيع أصوله هنا، يعتبر الناس ذلك سرقة للأموال من أراضيهم، بينما يعتبرون ذلك إستراتيجية أعمال فعالة بالنسبة للشركات المحلية.
وبلغت حصة 23 شركات أجنبية لإدارة الأصول في البلاد 15.9% في الشهر الماضي بانخفاض من 17.1 عن العام الماضي، وسجلت 9 شركات منها تراجعا في الأرباح اعتبارا من نهاية يونيو الماضي وفقا للبيانات.
أرسل تعليقك