الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
اختتم وزير الدولة في وزارة المال السودانية، الدكتور عبدالرحمن ضرار، زيارة إلى الصين، وصفها بـ"الناجحة".
وقال ضرار، في تصريحات له، "إن نتائج الزيارة ستضاف إلى رصيد العلاقات المتطورة بين البلدين، حيث حصلت خلال اللقاءات في بكين، على تعهدات بزيادة حجم التعاون مع السودان في المجالات الإستراتيجية، وتعهد بنك التصدير والاستيراد الصيني بالتنسيق مع وزارة التجارة الصينية بتسريع الإجراءات الخاصة بزيادة حجم التعاون مع السودان في مجال القروض التفضيلية والميسرة والمنح، فقد اقترضت الخرطوم من الصين مليارات من الدولارات منذ العام 2005م ".
وكشف الوزير السوداني، عن أنه تم الاتفاق خلال الزيارة على منح الأولوية للمشاريع المرتبطة بزيادة الإنتاج، موضحًا أن "الزيارة ركزت أيضًا على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين، وأنه تم خلال الزيارة التوقيع على مذكرات تفاهم، وأبدى الجانب الصيني تفهمه للظروف الاقتصادية التي يمر بها السودان حاليًا، متعهدًا بتسريع إكمال إجراءات منح السودان قروضًا ميسرة لصالح مشاريع إستراتيجية عدة، ومن بينها مشاريع القطاع الزراعي".
ولعبت الصين دورًا مهمًا في استخراج البترول السوداني، حيث ضخت 6 مليارات دولار أميركي كاستثمارات في السودان، كما ساهمت الشركات الصينية في تدريب الكوادر السودانية في مجالات صناعة النفط كافة، لتبدأ رحلة استكشافات نفطية جديدة بعد انفصال جنوب السودان، وتراجع حصة الخرطوم من الإنتاج النفطي بنسبة فاقت النصف بكثير.
وأفادت تصريحات وتقارير حكومية سودانية، أان الخرطوم راهنت ولا تزال تراهن على المواقف الصينية من قضاياها الاقتصادية، وعلى الرغم من قدم العلاقات السودانية الصينية إلا أنها تطورت في ظل تحول السودان إلى بناء علاقات مع الدول الآسيوية، في ظل الحصار الغربي المفروض عليه منذ تسلم الرئيس السوداني عمر البشير للسلطة في العام 1989م، لتقوم الصين منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، بدور بارز في بناء مشاريع ضخمة شملت مجالات بناء الطرق وإنشاء السدود والتعدين وغيره من المجالات.
أرسل تعليقك