لشبونة ـ أ.ف.ب
من علب السردين العتيقة إلى المناديل المطرزة، مرورا بالصابون البلدي، باتت المنتجات البرتغالية الصنع من الطراز القديم تلقى رواجا متزايدا إثر طرحها في السوق الدولية من قبل بعض الشركات.
ويقول تياغو كابرال فيريرا من متجر "كونسرفييرا دي ليشبوا" الذي يبيع السردين والاسقمري وأسماك معلبة أخرى منذ 83 عاما في الوسط التاريخي للعاصمة البرتغالية، على سبيل المزاح "الأميركيون معروفون بسلسلة +ماكدونالدز+، اما نحن، فلدينا الأسماك المعلبة".
وهذه المعلبات القديمة الطراز بصورها وشعاراتها العتيقة تستقطب نحو 100 زبون في اليوم الواحد في خضم الموسم السياحي. ويعكس المتجر بحد ذاته صورة مرحلة غابرة مع تصاميمه التقليدية التي تم صونها بعناية كالبلاط القديم والأرضية الخشبية.
وتلقى هذه الأسماك المعلبة نجاحا باهرا في أوساط السياح، بفضل سياسة تسويقية حذقة تركز على الإرث التقليدي في هذه الصناعة المحلية.
ويكشف كابرال فيريرا حفيد مؤسس متجر "كونسرفييرا دي ليشبوا" أن تصاميم المعلبات قد خضعت لتعديلات بسيطة لكي تصبح متماشية مع المعايير الجمالية السائدة اليوم.
وبالقرب منه في المتجر، زوجان ألمانيان منبهران باكتشافهما، إذ أنهما على قناعة بأن "المتاجر المماثلة نادرة جدا في أوروبا".
ويقول أحد الزوجين إن "البرتغاليين يعملون على إبراز إرثهم التاريخي".
فتحت كاتارينا بورتاس متجرها "آ فيدا بورتوغيزي" منذ ست سنوات بهدف ترويج الإرث البرتغالي من خلال المنتجات والماركات العتيقة.
وهي تخبر "لاحظت أن الماركات البرتغالية القديمة بدأت تزول من الأسواق وبأن تصاميمها لم تتغير طوال خمسين أو سبعين عاما، إذ لم تكن المنافسة سائدة خلال حكم سالازار الديكتاتوري".
وأدركت المقاولة الميزة التي تتمتع بها المنتجات القديمة الطراز، فمونت متجرها ببضائع تستعرض "30 عاما من التاريخ مع رزم تغليف مماثلة أو تشبه تلك الأصلية إلى حد بعيد".
أرسل تعليقك