النساء يزاحمن الرجال على وظائف القطاع الخاص في السعودية
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

النساء يزاحمن الرجال على وظائف القطاع الخاص في السعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النساء يزاحمن الرجال على وظائف القطاع الخاص في السعودية

الرياض ـ وكالات

تدفقت شابات سعوديات على قاعة للمؤتمرات في واحد من فنادق الرياض الكبرى لحضور مؤتمر ومعرض للتوظيف، بدا ظاهراً للجميع رغبتهن القوية في مستقبل واعد في سوق العمل يختلف عن نمط حياة المرأة السعودية قبل عقود. وربما يكون حضور مؤتمر ومعرض للتوظيف أمراً عادياً للنساء في العالم، لكنه ليس حدثاً تشهده كل يوم في السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، حيث طالما فرضت الطبيعة المحافظة للمجتمع قيوداً كبيرة على عمل المرأة، بيد أن الجهود تتسارع الآن للتحرر من هذه القيود. ففي عام 2011 أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتأنيث المحال النسائية وقصر العمل في هذه المتاجر على المرأة السعودية، كما منح المرأة الحق في التصويت والترشح في الانتخابات والمشاركة في مجلس الشورى، في علامة بارزة على توجهات القيادة نحو توسيع مشاركة المرأة في التنمية. وتحت عنوان “خطوة للأمام”، نظمت مؤسسة جلو وورك، وهي وكالة متخصصة في توفير الفرص الوظيفية للنساء لتمكين المرأة من مستقبلها المهني ورفع التنوع في سوق العمل السعودي، ملتقى للتوظيف، جمعت فيه أفضل 300 طالبة من مختلف جامعات المملكة. أتاح الملتقى للطالبات الفرصة لكي يتحاورن ويستمعن لنصائح عدد من المسؤولين الحكوميين ومسؤولي القطاع الخاص، استعداداً لتحديات أصبحن على بعد خطوات من مواجهتها في سوق العمل. وظهر دعم الدولة لدور المرأة في الحياة العملية جلياً في المؤتمر، إذ قال إبراهيم المعيقل رئيس صندوق تنمية الموارد البشرية التابع لوزارة العمل في كلمة ألقاها بالنيابة عن وزير العمل “المرأة شريك لا غنى عنه في مسيرة التنمية الشاملة التي تتبناها الدولة”. وأضاف أن وزارة العمل “تولي أهمية كبيرة لتهيئة بيئة العمل الآمنة التي تساعد على المشاركة الفعالة للمرأة في تنمية بلادها وتحقيق التوازن بين واجباتها الأسرية ومسؤوليتها الوطنية”. وأوضح المعيقل أنه في عامين فقط منذ صدور الأوامر الملكية، جرى توظيف 160 ألف امرأة سعودية في القطاع الخاص، مقارنة بما لا يتجاوز 70 ألفاً جرى توظيفهن في الثلاثين عاماً التي سبقت صدور تلك القرارات. وقال مؤسس جلو وورك الرئيس التنفيذي خالد الخضير، إن هناك فجوة بين قطاع التعليم وبين سوق العمل، تتمثل في افتقار الباحثين عن العمل الوعي بمتطلبات السوق، لا سيما القطاع الخاص. ووفقاً لبيانات حديثة، بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2012 بالأسعار الجارية 93417 ريالاً سعودياً (24911 دولاراً)، لكن رغم العيش في أحد أكثر بلدان العالم ثراء، يجد الشباب صعوبة في الحصول على وظائف، إذ إن نظام التعليم قبل الجامعي يفرز خريجين يواجهون صعوبة في الحصول على وظائف في الشركات الخاصة. وتظهر الإحصاءات أن الحاصلات على مؤهل جامعي سجلن أعلى نسبة من الباحثات عن العمل في السعودية، وتشير الدراسات إلى أن عدد الخريجات بلغ 500 ألف مقابل 300 ألف خريج من الرجال على مدى السنوات العشر الماضية، وعلى الرغم من ذلك، كثيراً ما وجدت النساء صعوبة في العمل بالقطاع الخاص في ظل ضرورة الفصل بين الجنسين، لكن تلك التحديات آخذة في التغير الآن. يقول المعيقل “نعتقد أن النساء أصبحن اليوم يحصلن على فرصة متساوية لكي يقنعن الشركات بأنهن جيدات، إن لم يكن أفضل من زملائهن من الرجال”. وأضاف “أصبح هناك الكثير من الشركات التي ترغب في توظيف النساء. تم التغلب على القيود الماضية والآن أصبح لدى السيدات بيئة عمل أكثر مرونة”. ونصح المعيقل النساء بالتعامل مع أول وظائف تتاح لهن بجدية والارتقاء منها خلال رحلة الحياة، قائلاً “أنا تخرجت بمرتبة شرف، وكانت وظيفتي الأولى سكرتيراً. أمضيت 13 شهراً بهذه الوظيفة حتى حصلت على منحة دراسية”. وأضاف خلال مقابلة مع “رويترز” على هامش الملتقى “كل منا له نقطة بداية ويجب ألا نقلل من شأن أي نقطة بداية. التغيير يأتي خلال رحلة الحياة...أحياناً لا تأتي الفرص في طريقك، بل يجب أن تسعى أنت لاقتناصها”. فيما قال الخضير إن مشكلة الباحثين عن العمل تكمن في التوقعات الكبيرة، مضيفاً “تربينا على مدى عشرين عاما على أن نكون مديرين. نصدر أوامرنا للخادمة والسائق، ثم يطلب منا بعد ذلك أن نكون موظفين عندما نتخرج”. وعلى الرغم من انخفاض معدل البطالة بين الرجال إلى أدنى مستوى في 13 عاماً عند ستة بالمئة العام الماضي، زاد معدل البطالة بين النساء إلى 35,7% منذ 1999 . لكن منذ ذلك الحين بدأت الكثير من النساء في البحث بجدية عن العمل بدافع من السياسات الحكومية المشجعة والضرورات الاقتصادية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء يزاحمن الرجال على وظائف القطاع الخاص في السعودية النساء يزاحمن الرجال على وظائف القطاع الخاص في السعودية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab