نواكشوط – محمد شينا
بدأت، ظهر الثلاثاء، في العاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال اجتماع "الهيئة المغاربية للحبوب والبذور والبقول الجافة"،وسط حضور العديد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين في بلدان المغرب العربي، وأوضح الأمين العام لوزارة التنمية الريفية الموريتانية، محمد ولد أحمد عيده، في كلمة له بالمناسبة، إن هذا اللقاء سيمكن المشاركين من الوقوف على
الحصيلة المسجلة في مجال نشاطات الهيئة لتعزيز التبادل البيني في مجال الحبوب والبذور والبقول الجافة بين دول الاتحاد والعمل على توحيد المواصفات والتشريعات المتعلقة بإنتاج وتداول البذور ومراقبتها، باعتبارها أحد الآليات الهامة في زيادة وتحسين الإنتاج كمًا ونوعًا.
و ألقى السيد حمادي بن الحاج علي، ممثل الأمانة العامة للاتحاد المغاربي، كلمة ثمن فيها الترتيبات العملية والتنظيمية التي قام بها الجانب الموريتاني لضمان نجاح هذا الاجتماع.
وأستعرض تاريخ إنشاء "الهيئة المغاربية للحبوب والبذور والبقول الجافة" في 23/07/1999، بتوصية من اللجنة الوزارية المكلفة بالأمن الغذائي، ونبه إلى أنها تتكون من مؤسسات مغاربية عمومية أو خصوصية تمارس نشاطها في مجال البحث والتنمية والصناعات التحويلية في مجال البذور والحبوب والبقول الجافة.
وأوضح أنها تسعى إلى المساهمة في النهوض بالقطاع والعمل على توفير احتياطي مغاربي من الحبوب والبذور وتنظيم دورات ولقاءات متخصصة، مذكرًا بمختلف الدورات التي نظمتها الهيئة في السابق في الدول الأعضاء.
أما رئيس الوفد الليبي في الاجتماع السيد نوري محمد الشاوش، فقد أبرز أن محاصيل الحبوب والبقول الجافة تشكل المكون الرئيسي لغذاء سكان دول المغرب العربي، وتزداد أهمية توفيرها في ظل تعاظم التحديات القائمة من ازدياد الطلب ومحدودية الموارد الطبيعية.
وقال إن كل هذه المعطيات تزيد من الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك ما يحتم توفير العجز بالاستيراد وما يعنيه ذلك من زيادة لفاتورة الغذاء على حساب برامج التنمية الأخرى.
وسيتدارس الاجتماع البرامج والمشاريع التي تهم بالخصوص مجالات الحبوب والبذور والبقول الجافة في الزراعة كالمشروع المغاربي لإكثار البذور المتأقلمة مع الظروف المناخية في إطار التغيرات المناخية وإنشاء بنك جيني مغاربي لحفظ أصناف البذور ومواد الإكثار المغاربية والتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية في هذا المجال.
أرسل تعليقك