طنجة - ياسين العماري
غادرت، السبت 7 أيلول/ سبتمبر، ميناء طنجة المتوسطي٬ الواقع أقصى شمال المغرب، الباخرة (ماركو بولو) التي تُعتبر أكبر سفينة حاويات في العالم، ويبلغ طول الباخرة الضخمة المملوكة للشركة الفرنسية (سي إم آ - سي جي إم)٬ 396 مترًا وعرضها 54 مترًا وعمقها 16 مترًا٬
وفي مقدور "ماركو بولو" أن تحمل 16 ألفًا و 20 حاوية بما يعادل 20 قدمًا٬ وبإجمالي طول يصل إلى 100 كلم٬ وهي أكبر أربع مرات من ملعب لكرة القدم٬ وخمس مرات ونصف أكبر من حجم طائرة (إيرباص 380 أ)٬ وتفوق قوة محركها محركات 1100 سيارة من قوة 100 حصان لكل واحدة٬ بما يمنحها قوة دفع توازي 21 عقدة٬ أي ما يعادل 10 محركات لطائرة (إيرباص 380 أ)٬ وهي مزودة بطاقة إنتاج كهربائيّ تفي بسد حاجات مدينة من 16 ألف نسمة٬ أو ما يعادل إنتاج عشرات مولّدات للكهرباء بواسطة الطاقة الريحية (14 ميغاوات).
وخُصِّصت احتفالات كبيرة في ميناء طنجة المتوسطي للباخرة الخاصة جدًا٬ وشارك العديد من الضيوف والوجهاء وعدد من مسؤولين محليين ومهنيين وفاعلين اقتصاديين في استقبال الضيف الكبير٬ وشاهدوا عملية رسو الباخرة (ماركو بولو) في الميناء.
وانطلقت من الصين أولى رحلات (ماركو بولو)٬ التي دخلت الخدمة في خامس تشؤين الثاني/ نوفمبر الماضي٬ وشرعت في رحلتها الأولى في تاسع تشرين الثاني/ نوفمبر من ميناء نينو الصيني٬ رابطة بين الموانئ الصينية لشانغهاي وشيامن وهونغ كونغ وتشيوان ويانتيان، وكذا كلانغ في ماليزيا٬ قبل أن تُولّي وجهتها صوب طنجة - المتوسط٬ مرورًا عبر المحيط الهندي وقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط.
وبعد توقفها في مضيق جبل طارق ستجوب السفينة العملاقة الموانئ الأوروبية كالهافر وزيبروغ وروتردام وبريمرهافن وهامبورغ وساوثهامبتون٬ قبل أن تتوجه إلى الشرق الأقصى٬ مرورًا بمالطة وجبل علي وخور فكان في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أرسل تعليقك