كد الدكتور شريف الجبلي رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الكوري، على ضرورة دعم سبل التعاون بين رجال الأعمال بالبلدين لتنمية التجارة البينية وتشجيع الاستثمارات المشتركة خلال المرحلة الراهنة، خاصة في ظل اكتمال الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق واكتمال السلطة التشريعية في ديسمبر المقبل.
جاء ذلك خلال الاجتماع التاسع للمجلس الأحد، بحضور كيم جونج المستشار الاقتصادي بالسفارة الكورية بالقاهرة، والسفير أمين مليكة نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق أسيا، بالإضافة إلى ممثلين عن هيئة الاستثمار المصرية ووزارة التجارة والصناعة وعدد من الشركات المصرية.
وطالب الجبلي البلدين بفتح مزيد من آفاق للتعاون المشترك والاستفادة من الخبرات الكورية في دعم المشروعات الكبرى التي تتطلع إليها مصر منها مشروعات محور قناة السويس ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ومشروعات الشراكة بين القطاع الخاص والعام المصري بنظام، وذلك من خلال التعرف على العقبات التي تواجه تعزيز الشراكة والاستثمارات والتجارة بالبلدين.
وأشار إلى أن اجتماعات مجلس الأعمال المشتركة السابقة قد أوصت بإنشاء منطقة صناعية كورية بمصر.
ومن جانبه، أكد كيم جونج المستشار الاقتصادي بالسفارة الكورية بالقاهرة، عمق العلاقات التي تربط البلدين، مشيرا إلى أن هناك إصلاحات ملموسة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحرك ناحج على المستوى الاقتصادي والسياسي و الاجتماعي.
وقال إن كوريا تتطلع لتقديم كافة أوجه الدعم لمصر وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار خلال المرحلة المقبلة، مضيفا أنه تم عمل مجموعة من الزيارات على المستوى الحكومي بين البلدين خلال الفترة الماضية وهو ما يؤكد على وجود رغبة كورية للتعاون الاقتصادي مع مصر.
وأكد أمين مليكة نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق أسيان على عمق العلاقات التي تربط البلدين، مشيرا إلى أنه تمت خلال الفترةالسابقة مجموعة من اللقاءات الرسمية منها زيارة رئيس الوزراء الكورى في نوفمبر 2014 ومشاركة نائب وزير التجارة في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ إلى جانب مشاركة مسؤولين حكومين في احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة.
وقال إن كوريا تتطلع لزيادة الاستثمارات المشتركة في مصر والمشاركة في المشروعات العملاقة التي تعتزم مصر تنفيذها خلال السنوات المقبلة.
وأكد مليكة أن هناك العديد من مجالات التعاون المشترك سيتم طرحها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة لكوريا و اليابان.
وأضاف أن من أهم المشروعات التي تطرحها كوريا حاليا إعداد دراسة جدوى لمشروع الطاقة النووية بالضبعة والتعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي، حيث تعتزم كوريا إنشاء جامعة في الصعيد متخصصة في العلوم و التكنولوجيا ومن المنتظر البدء فيها خلال 2016 و الانتهاء منها في 2022.
وأشار إلى أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي النقل بالبلدين لتطوير وتحديث ميناء الأسكندرية وتحديث إشارات المرور الخاصة بالسكك الحديدية بين نجع حمادي وإدفو، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة منها الطاقة الشمسية بالغردقة.
وكشف مليكة عن زيارة مرتقبة لوزير المالية الكوري منتصف نوفمبر الجاري وذلك لمناقشة إمكانية تمويل بعض المشروعات المصرية الكبرى، معربا عن أمله أن تقوم جمعية رجال الأعمال المصريين بتنسيق جهود رجال الأعمال بالبلدين لتبني تلك المشروعات.
أرسل تعليقك