جنيف ـ وكالات
أعرب برنامج الغذاء العالمي، عن قلقه إزاء ارتفاع معدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائي بين الفئات الأكثر ضعفًا في مصر، وذلك في ظل حالة عدم اليقين السياسي المستمر، وتدهور الحالة الاقتصادية التي تواجهها البلاد على مدى الأشهر الماضية.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج، إليزابيث بيرس، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن التضخم في أسعار الغذاء في مصر، قد بلغ خلال شهر يوليو الماضي حوالى 13.9%، وذلك وفقًا لإحصاءات الحكومة المصرية، وبما يجعل هناك صعوبات أمام الأسر المصرية لإطعام أفرادها، مضيفة أنه وفقًا لمسح قامت به المنظمة الدولية بالاشتراك مع الحكومة المصرية، وصدر في يوليو الماضي فإن حوالي 64.7% من نفقات الأسر المصرية يذهب في شراء الغذاء، وبما يؤدي إلى تآكل القدرة الشرائية للفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
ولفتت بيرس إلى أن المسح المشترك كشف عن أن الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد خلال شهر يوليو، إضافة إلى الضعف في قيمة الجنيه المصري ونقص الوقود، قد أدى إلى ارتفاع قيمة سلة الغذاء بنسبة تصل إلى 4.4 % في الفترة ما بين مارس ويونيو 2013.
من ناحية أخرى، أكدت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في جنيف، أن تأثير الوضع الأمني الحالي في مصر محدود للغاية على عمليات البرنامج في مصر؛ حيث استمر توزيع المواد الغذائية على المستفيدين من برامج المنظمة الدولية طوال شهري يوليو وأغسطس، كما استمر توزيع كوبونات شراء المواد الغذائية على اللاجئين السوريين الموجودين في مصر لشهر يوليو، ويجري حاليًّا الاستعداد لتوزيع مخصصات شهر أغسطس.
ووصل البرنامج بمساعداته إلى حوالي 95 % من المستفيدين، خلال شهر يوليو الماضي، وحصل حوالي 35 ألف لاجئ سوري على تلك المساعدات في القاهرة الكبرى ودمياط والإسكندرية، ويخطط البرنامج لأن تصل إلى ما يقارب 50 ألفًا منهم خلال شهر أغسطس الجاري.
أرسل تعليقك