لندن - يو.بي.آي
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، يوم الجمعة، أن الشرطة أنفقت 10 ملايين جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو 15 مليون دولار، على حراسة مظاهرات رابطة الدفاع الإنكليزية اليمينية المتطرّفة في انكلترا على مدى 4 سنوات.
وقالت الهيئة إن التفاصيل التي حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات أظهرت أن شرطة مقاطعة بيدفوردشاير انفقت 2 مليون و447 ألفاً و172 جنيه استرليني على حراسة مظاهرات الرابطة، في حين انفقت شرطة مقاطعة يوركشاير الغربية مليوناً و911 ألفاً و88 جنيهاً استرلينياً، وشرطة مقاطعة مدلاندز، الغربية أكثر من 500 ألف جنيه استرليني.
وأضافت أن مفوض شرطة مقاطعة مدلاندز الغربية، بوب جونز، أكد بأن تكاليف حراسة مظاهرات رابطة الدفاع الانكليزية "تسبّب قلقاً كبيراً، وأحدثت ثغرة كبيرة في ميزانية الشرطة".
ونسبت (بي بي سي) إلى جونز قوله إنه "من غير المفيد وبشكل صارخ أن تنظّم هذه الجماعة مظاهرات أخرى وهي غير مرحب بها للغاية.. لأنها تستهلك مصادرنا وتجعلنا ننشر أكثر من 1000 شرطي كلما نظمت مظاهرة وفي عملية أمنية هي الأكبر والأعلى تكلفة".
وأضاف جونز أن ميزانية الشرطة "شهدت تراجعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وتستنزف مظاهرات رابطة الدفاع الإنكليزية ما بقي منها، وتحملنا مسؤوليات أمنية فوق طاقتنا".
وتأسست رابطة الدفاع الإنكليزية عام 2009، وتعرف نفسها بأنها "حركة ضد العنصرية بمختلف أشكالها وتسعى للمحافظة على الثقافة الإنكليزية الخالصة، وحركة شاملة مكرّسة للاحتجاج سلمياً ضد التطرّف الإسلامي"، وتنظّم بصورة مستمرة مظاهرات ومسيرات في المدن البريطانية التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين.
وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية أن الرابطة "ليست منظمة إرهابية محظورة، ونحن لا نعلّق على ما إذا كنا ندرس حظرها بموجب سياسة الحكومة".
أرسل تعليقك