واشنطن - أ.ف.ب
كشف تقرير رسمي اميركي بشأن سوء استخدام المساعدات الاميركية في افغانستان نشر الاثنين ان بناء محطة وقود في هذا البلد متخصصة بتزويد السيارات بالغاز الطبيعي كلف دافع الضرائب الاميركي 43 مليون دولار، علما بأن كلفة بنائها في باكستان تبلغ نصف مليون دولار فقط.
ومحطة الوقود هذه ما هي الا الحلقة الاحدث في مسلسل الفساد وعمليات الاختلاس التي طالت المساعدات الاميركية لافغانستان والتي بلغت قيمتها مليارات الدولارات بحسب ما اعلن جون سوبكو، المفتش العام الاميركي لاعادة اعمار افغانستان (سيغار) في تقرير نشره الاثنين.
وقال وارن راين المتحدث باسم سوبكو ان هذه الكلفة "باهظة"، مشيرا الى ان كلفة بناء نفس المحطة في باكستان المجاورة بلغت 500 الف دولار.
واضاف انه "ليس هناك اي مؤشر" على ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) التي اشرفت على برنامج اعادة اعمار افغانستان "اجرت دراسة جدوى لهذا المشروع".
واكد المتحدث انه لو ان البنتاغون اجرى هذه الدراسة "لكان ادرك ان افغانستان ليس فيها بنية تحتية لتوزيع الغاز الطبيعي كافية لان يكون هناك سوق مستديم".
ومنذ تأسيسها في 2008 نشرت سيغار 136 تقريرا عن مشاريع بلغت قيمة الاموال المهدورة فيها مجتمعة اكثر من مليار دولار، بحسب راين.
وأضاف انه منذ تشكيل سيغار بقرار من الكونغرس تم اجراء 538 تحقيقا افضت الى اعتقال 73 شخصا وجهت الى 69 منهم تهم قضائية، وتوفير 500 مليون دولار.
ومن ابرز ملفات الهدر التي كشفتها سيغار برنامج لمكافحة المخدرات بلغت قيمته ثمانية مليارات دولار و"فشل وفق كل المعايير المعقولة" و500 مليون دولار انفقت على طائرات خردة ومستشفى حديث كان يقوم العاملون فيه بسبب افتقاره الى الكهرباء والماء بغسيل الرضع الحديثي الولادة في نهر مجاور.
ويعاني سوبكو الامرين مع البنتاغون في غالب الاحيان للحصول على المعلومات التي يحتاج اليها لاجراء تحقيقاته، وهو يدعو لاعتماد شروط قاسية لحصول الافغان على المساعدات الاميركية.
أرسل تعليقك