الأحساء – العرب اليوم
تعهد مستثمرون وتجار تمور في سوق الأحساء المركزي بشراء محصول التمور في الموسم الجديد بأسعار باهظة تصل إلى عشرة أضعاف عن سعرها في السوق المحلية حاليا، شريطة التزام المزارعين في واحة الأحساء الزراعية بإنتاج أصناف "الجامبو" الفاخرة، وذلك بالتركيز على جودة المنتج الذي عادة ما يصاحبه انخفاض في الكميات الإنتاجية للتمور من النخلة، مؤكدين ضرورة تطوير المنتج وفرز النخيل والتخفيف على النخيل، واختيار اللقاح المناسب، والاستفادة من برامج الجهات المسؤولة في الزراعة للحصول على إنتاج مجد اقتصاديا، وتمور ذات أوزان كبيرة.
وأبدى عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عضو المركز الوطني للنخيل والتمور شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عبدالحميد الحليبي أمس الثلاثاء نقلا عن صحيفة "الوطن" استعداده التام لشراء كامل الكميات المتوافرة من المزارعين من تمور "الجامبو" الفاخرة بسعر لـ"المن" الواحد بـ7 آلاف ريال بدلا من سعر بعض الأصناف حاليا 600 ريال، واستعداده شراء التمور ذات وزن الثمرة 12 جراما وما فوق بـ20 ريالا للكيلوجرام الواحد، مشددا على جميع المزارعين في الواحة التركيز على ضبط جودة المنتج والحرص كل الحرص على الارتقاء بالمنتج، مسديا النصح للمزارعين بالاستفادة من برامج تطوير المنتج في مديرية الزراعة وهيئة الري والصرف والمركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور، والتعامل مع المؤسسات والشركات الزراعية "الموثوقة" في الحصول على الأدوية والأسمدة الزراعية، واختيار أنسب الأدوية لأراض وموقع كل حيازة زراعية، والالتزام بالتوقيت المناسب لاستخداماتها وفق تركيز محدد، لافتا إلى أن عددا محدودا حاليا من المزارعين في الواحة على تواصل مع المسؤولين في الزراعة.
وأضاف أن تلك الأسعار الباهظة قابلة للزيادة للأصناف "الفاخرة" لتصل إلى أرقام قياسية عالميا، مبينا أن موسم التمور الماضي شهد شراء وبيع تمور فاخرة جدا، بلغ سعر الكيلوجرام الواحد لصنف "الخلاص" 133 ريالا، وهو أعلى سعر للتمور على مستوى البورصة العالمية.
وأكد ضرورة إجراء الفرز في أوقات "التنبيت" حاليا، وتخفيف الثمار في العذوق والشماريخ، وذلك بإزالة "ثمرة" واحدة والإبقاء على الآخر لإعطائه المجال في زيادة حجمها ووزنها دون مزاحمة من ثمرة أخرى، وألا يتجاوز عن سبعة عذوق في النخلة الواحدة، والاستفادة من الثمرة التي أزيلت في صناعة الخل، مبينا أن فرز النخيل والإنتاج له جدوى اقتصادية على المزارعين في التقليل من الخسائر والأعباء بإنتاج تمور مرتفعة الجودة وبيعها بأسعار مرتفعة، بالمقارنة مع إنتاج تمور كثيرة بجودة متدنية وبأسعار منخفضة
أرسل تعليقك