بيروت – جورج شاهين
عقدت جمعية تجار بيروت إجتماعا تجاريا موسعا وطارئافي مقرها برئاسة نقولا شماس، وتطرق البحث فيه إلى قرار الهيئات الإقتصادية القاضي بإعلان الإقفال العام في لبنان يوم الأربعاء 4 أيلول / سبتمبر المقبل، ما لم تشكل الحكومة العتيدة، تلبية لطموحات جميع اللبنانيين، قبل هذا التاريخ.
وحذر المجتمعون، في بيان، "من خطورة الوضعين الإقتصادي والإجتماعي في ضوء الإحتقان السياسي القاتل، والفلتان الأمني المستشري. وقد دفعت تفجيرات الضاحية وطرابلس المستنكرة البلاد إلى حافة الهاوية، لدرجة أن الهيئات الإقتصادية لا تستطيع بعد اليوم البقاء مكتوفة الأيدي".
وتابع البيان "ان القطاع التجاري هو الأعرق والأبرز في الإقتصاد اللبناني من حيث الإستخدام، والإستثمار، والمساهمة في تكوين الناتج القائم، فضلا عن حمايته للتماسك الإجتماعي بين مختلف شرائح هذا البلد. على هذا الأساس إنه المعني الأول في التحرك المقبل وفي توجيهه التحذيرات إلى الطبقة السياسية، أكانت هذه التحذيرات إعلامية أو ميدانية".
وأكدت جمعية تجار بيروت، "أن التجار لم يتوانوا يوما عن تلبية نداء الواجب وأخذ القرارات الصعبة، فنحن كنا ولا نزال على قدر كل التحديات والمسؤوليات، وأرباب لكل الساحات والميادين، عليه، فإن القطاع التجاري بكامل مكوناته يضع كل إمكاناته في تصرف الهيئات الإقتصادية، وسيسعى جاهدا لتحقيق النسبة الأعلى من المشاركة في تحرك الرابع من أيلول المقبل".
ودعا المجتمعون التجار من المناطق والمذاهب والمشارب كافة ، ودرءا للمخاطر الوجودية التي تهدد لبنان، للوقوف صفا واحدا وإلى الترفع فوق الإنشقاق السياسي الآني، والإرتقاء إلى الفضاء الوطني الرحب بإلتزامهم بقرار الإقفال العام في 4 أيلول، للتعبير عن مشاعر الحزن والغضب.
وفي الختام، طالبت الجمعية بالتقيد بقرار الهيئات الإقتصادية بالإقفال تحت شعار "كفى كفى كفى".
أرسل تعليقك