تراجع مؤشر سلطة النقد الفلسطينية لدورة أعمال نيسان
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

تراجع مؤشر سلطة النقد الفلسطينية لدورة أعمال نيسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تراجع مؤشر سلطة النقد الفلسطينية لدورة أعمال نيسان

سلطة النقد الفلسطينية
رام الله ـ وفا

أصدرت سلطة النقد الفلسطينية اليوم الأربعاء، نتائج مؤشرها لدورة الأعمال لشهر نيسان 2014، وهو مؤشر شهري يُعنى برصد تذبذبات النشاط الاقتصادي من خلال مراقبة أداء النشاط الصناعي، وبشكل خاص التذبذبات في مستويات الإنتاج والتوظيف وانعكاسات ذلك على الاقتصاد ككل.
ويتم احتساب المؤشر عن طريق استقصاء آراء عينة ممثلة من أصحاب المنشآت الصناعية في فلسطين حول مجموعة من المتغّيرات خلال فترة زمنية معينة، وتوقّعاتهم للأشهر المقبلة، من ثم يتم معالجة البيانات لإنتاج مؤشر كمي.
وشهد مؤشر سلطة النقد لدورة الأعمال خلال شهر نيسان 2014، تراجعاً في قيمته على المستوى الكلي من 8.55 في شهر آذار إلى -0.56 لهذا الشهر، جراء التراجع الذي طرأ في الضفة الغربية، والتحسن النسبي في قطاع غزة بالمقارنة مع الشهر الماضي. كما يلاحظ التراجع في قيمة هذا المؤشر بالمقارنة مع الشهر المناظر من العام الماضي، متأثراً بالتراجع الحاصل في قطاع غزة مقارنة مع تحسن في الضفة الغربية.
وأوضحت سلطة النقد أنه على مستوى المنطقة، فقد تراجع المؤشر في الضفة الغربية من 15.98 في آذار إلى نحو 2.68 خلال الشهر الحالي، على خلفية تراجع أداء غالبية القطاعات الصناعية (باستثناء تحسّن طفيف في قطاع صناعة الجلود)، وخصوصاً صناعة الأغذية التي انخفض مؤشرها من 2.82 إلى -2.59 خلال فترة المقارنة، ورغم هذا التراجع، يظّل أداء القطاع الصناعي في الضفة الغربية لهذا الشهر أفضل مقارنة مع الشهر المناظر.
وفيما يتعلق بالنظرة المستقبلية، فيبدو أن التفاؤل في أوساط المؤسسات الصناعية في الضفة الغربية ما زال هو الطاغي منذ بداية العام. ويأتي هذا التفاؤل حول المستقبل في ظل استمرار المساعي الأميركية المتعلقة بمفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما يعكس هذا التفاؤل، في ذات الوقت، تراجع المخاوف بين أوساط المؤسسات الصناعية من تدهور الأوضاع الأمنية مستقبلاً في حال فشل المفاوضات.
أما في قطاع غزة، فقد عاود المؤشر تحسّنه النسبي خلال شهر نيسان، وبلغ -9.41 مقارنة بنحو -22.59 خلال الشهر الماضي، فمن جهة لا تزال الأوضاع في غالبية القطاعات الاقتصادية تتراوح بين التراجع أو الثبات كما كانت في الشهر الماضي. لكن من جهة أخرى، كان للتحسن النسبي في مؤشر قطاع الأغذية (الذي يشغّل نحو ثلث الأيدي العاملة في الصناعة، والذي تحسن مؤشره من -20.54 في شهر آذار إلى 0.0) الأثر الأكبر في تحسّن قيمة المؤشر الإجمالي خلال الشهر الحالي.
وأشارت سلطة النقد إلى أن قطاع غزة عانى من تراجع في مؤشره منذ بداية العام الحالي، متأثراً بتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية في القطاع، جراء التوترات السياسية مع الجانب المصري وتأثير ذلك على النشاط الاقتصادي. لكن من جهة أخرى، شهد القطاع تحسّناً نسبياً في حركة المعابر نتيجة زيادة عدد أيام فتح المعابر منذ نهاية آذار. وعلى صعيد آخر، قامت وزارة الاقتصاد في قطاع غزة في وقت سابق بتوسيع قائمة السلع المحظور استيرادها من إسرائيل ضمن إستراتيجية 'إحلال الواردات'، ما ترك أثره على مستوى الطلب المحلي، لا سيما من قطاع الأغذية، القطاع الصناعي الرئيس في القطاع.
وفيما يتعلق بالنظرة المستقبلية، تظهر البيانات أن مستوى التشاؤم حول المستقبل بين أوساط المؤسسات الصناعية ما زال مرتفعا، بعكس الحال في الضفة الغربية، إلا أنه شهد انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالشهر السابق، متأثراً بالعوامل سابقة الذكر، ورغم ذلك، لا يزال المؤشر عرضة للتراجع من جديد في ظل التخوّفات بين أوساط المؤسسات من استمرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة على حالها.
من الجدير بالذكر أن القيمة القصوى لهذا المؤشر تبلغ موجب 100، فيما تبلغ القيمة الدنيا سالب 100، وتشير القيمة الموجبة للمؤشر أن الأوضاع الاقتصادية جيدة، وكلما اقتربت القيمة من الرقم 100، كان ذلك مؤشراً على تحسّن الوضع الاقتصادي العام. وبالعكس فيما يخص القيم السالبة، فهي تدلل على أن الأوضاع الاقتصادية سيئة، وتزداد سوءاً كلما اقتربت من سالب 100. أما اقتراب قيمة المؤشر من الصفر فهو يدلل إلى أن الأوضاع على حالها، وأنها ليست بصدد التغير في المستقبل القريب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع مؤشر سلطة النقد الفلسطينية لدورة أعمال نيسان تراجع مؤشر سلطة النقد الفلسطينية لدورة أعمال نيسان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab