واشنطن ـ وكالات
خفض البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (بيرد) توقعاته بشأن النمو في 2013 للدول التي يتعاون معها وخصوصا مصر .
وقال إريك برجيوف، كبير اقتصاديي البنك الذي يعقد جمعيته العامة الجمعة والسبت في اسطنبول أن "أسباب التباطوء تختلف من بلد لآخر، ولكن ذلك يشكل تحذيرا لهذه المناطق بشأن الحاجة إلى استئناف الإصلاحات البنيوية".
وأضاف أن "المسؤولية المتصلة بالموازنة مهمة بالطبع، ولكن معظم بلداننا سجلت تقدما مهما في هذا المجال خلال الأزمة. الأمر الملح الآن هو التقدم في مجال الإصلاحات البنيوية".
وخفض البنك توقعاته لمصر والأردن والمغرب وتونس بسبب عدم الاستقرار السياسي ومشكلات أمنية.
وهكذا يتوقع أن يتراجع النمو في مصر إلى 2% في 2013 مقابل 3.8% كانت متوقعة بداية السنة، مع تراجع السياحة والاستثمارات بسبب الوضع الأمني غير المستقر في أعقاب ثورة "25 يناير".
ومنذ أشهر، تخوض مصر نقاشا مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض يتضمن تمويل برنامج إصلاحات اقتصادية.
ويفيد تقرير البنك أن إثر الأزمة على منطقة اليورو تراجع في الوقت الحالي، ولكن اقتصاديات بلدان مثل روسيا وبولندا وتركيا شهدت تباطؤا يمكن تلمسه حتى خارجه حدودها.
وعدل "بيرد" توقعات النمو إلى 1.8% من إجمالي الناتج الداخلي في روسيا خلال السنة مقارنة مع 3.5% في مطلع 2013. وعانت روسيا بشكل خاص من ركود أسعار المواد الأولية بسبب ضعف الطلب العالمي.
وتأسس "بيرد" في 1991 لتسهيل انتقال دول الكتلة السوفياتية السابقة إلى اقتصاد السوق وهكذا كان يعمل مع دول أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى قبل أن يوسع نشاطه إلى جنوب البحر المتوسط وخصوصا ابتداء من 2012 في مصر والأردن والمغرب وتونس.
أرسل تعليقك