الدوحة - وكالات
قال حمد راشد المهندي نائب رئيس مجلس إدارة قطر للبترول ورئيس مجلس إدارة شركة قطر للإضافات البترولية المحدودة "كفاك"، أن تكلفة أكبر مصنع في منطقة الخليج العربي لاستعادة وحقن ثاني أكسيد الكربون، والذي تقوم "كفاك" بتنفيذه في الوقت الحالي، بنحو 80 مليون دولار.
وقال المهندي، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمناسبة إفتتاح المكتب الرئيس الجديد لـ"كفاك"، إن %50 من مراحل بناء المصنع الجديد الواقع بمنطقة بمسيعيد استكمل متوقعاً أن يبدأ تشغيل المصنع بنهاية العام المقبل.
وقال إن المصنع يهدف إلى التقاط أكثر من 100 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً من خلال الغازات المنبعثة من مداخن العوادم لتتم الاستفادة منها بحقنها في مصنع الميثانول بغرض تحسين القدرة الإنتاجية للميثانول.
وقدر إنتاج الشركة من الميثانول بنحو 982 ألف طن سنوياً، فيما تنتج قرابة 610 ألف طن من ثلاثي ميثايل بيوتايل الأثير، الذي يضاف إلى الوقود لتحسين احتراقه وتقليل التلوث الناتج من المركبات.
وقال المهندي إن أرباح شركة قطر للإضافات البترولية المحدودة "كفاك" بلغت خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي 2013 ما يعادل 120 مليون دولار.
وافتتح رئيس مجلس إدارة شركة قطر للإضافات البترولية المحدودة "كفاك" أمس المكتب الرئيس الجديد للشركة بمنطقة الدفنة، بحضور عدد من كبار المسؤولين في "كفاك".
وأكد المهندي أن المكتب الرئيس سيضم الموظفين في الإدارات المختلفة، والذين سيشرفون على عمليات التشغيل في منطقة مسيعيد، كذلك عملية تسويق والمتابعة مع شركة "منتجات"، المسؤولة عن تسويق وبيع منتجات "كفاك".
وكشف المهندي عن وجود فرص لمشاريع حديثة تهدف إلى زيادة إنتاج الشركة من مادتي الميثانول وثلاثي ميثايل بيوتايل الأثير، مؤكداً أن هذه المشاريع قيد الدراسة ويتم التنسيق بشأنها مع "صناعات قطر".
وحول البلدان التي يتم تصدير منتجات "كفاك" إليها، أكد المهندي أن معظم كميات الميثانول وثلاثي ميثايل بيوتايل الأثير يتم تصديرها إلى أسواق آسيا والشرق الأقصى وأوروبا، خاصة الصين واليابان وكوريا وسنغافورة، بالإضافة إلى دول الخليج، وعلى رأسها سلطنة عمان، وكذلك فنزويلا، بينما يتم استخدام الكمية المتبقية لصناعة ثلاثي ميثايل بيوتايل الأثير أو بيعها للصناعات المحلية.
وقال المهندي أن شركة قطر للإضافات البترولية المحدودة "كفاك" حجم الاستهلاك المحلي 85 ألف طن سنويا من مادة "إم تي بي إي" متوقعا زيادة الطلب على تلك المادة محليا وخليجيا، وأوضح أن الشركة تنتج كذلك ما بين 50 إلى 60 ألف طن من مادة الميثانول، لافتا إلى أن الشركة مستمرة بإمداد شركة قطر للأسمدة "قافكو" التي تعتبر أكبر شركة في العالم في إنتاج اليوريا والأمونيا.
وقال المهندي إن هناك فرصا عديدة يتم مناقشتها مع الشركاء المعنيين وعلى رأسهم شركة صناعات قطر، لافتا إلى أن الشركة تقوم بشكل متواصل بتقييم المخاطر، منوها إلى أن الأولوية تكمن في الاستثمار في قطر التي تمثل تنافسية للشركة.
وكشف المهندي أن شركة قطر للإضافات البترولية المحدودة "كفاك" تتطلع إلى فرص للاستثمار في خارج قطر، وقال إن لدى الشركة مشاريع قيد الدراسة في الخارج.
وحول التحديات الرئيسة التي تواجه شركة قطر للإضافات البترولية المحدودة "كفاك" أوضح المهندي أن أهم تلك التحديات تكمن في الأسواق العالمية، موضحا أن الطلب على مادة الميثانول في تزايد بما قدره بما يقارب نسبة 10 بالمائة. كما أوضح أن نسبة نمو الطلب على مادة "إم تي بي إي" تبلغ ما يقارب 5.9 بالمائة.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الميثانول المنتج يتم تصديره إلى آسيا والشرق الأقصى وأوروبا بينما يستخدم باقي الإنتاج كلقيم لإنتاج ثلاثي ميثايل بيوتايل الأثير أو بيعه للصناعات المحلية. ويُستخدم الميثانول في الصناعات البتروكيماوية كمادة خام لصناعة المذيبات، الفورمالدهايد، ميثايل هالايد، حمض الخليك، كحول الإيثايل، اسيتك أنهيدرايد، داي ميثايل إيثر وفي صناعة ثلاثي ميثايل بيوتايل الأثير، ومادة "إم تي بي إي".
وتضاف مادة "إم تي بي إي" إلى الوقود لتحسين احتراقه وتقليل التلوث الناتج من المركبات وتلغي الحاجة إلى إضافة الرصاص للوقود. ويتم تصدير غالبية إنتاج مادة "إم تي بي إي" إلى بلدان الخليج المجاورة، أما باقي الإنتاج فيتم تصديره إلى أوروبا وجنوب شرق أسيا أو جنوب أمريكا، كما بدأت المصفاة بقطر للبترول باستخدامه في الوقود لتسويقه محلياً في قطر.
كما ذكر المهندي أن ثمة تحديات أخرى ماثلة في أسعار المنتجات التي تنتجها شركة قطر للإضافات البترولية المحدودة "كفاك" إضافة إلى تقلبات أسعار النفط. وأكد المهندي أن التحدي الأكبر يتمثل في فرص التوسع وتوافر مادة (اللقيم). مشيراً إلى أن توفير تلك المادة واستغلال مادة ثاني أكسيد الكربون واستخدام المواد الأولية السائلة يجري الآن دراسته مع شركة قطر للبترول.
وأشار المهندي إلى أن شركة قطر للإضافات البترولية المحدودة "كفاك" تعمل على تكنولوجيا جديدة لتحويل مادة ثاني أكسيد الكربون مع الهيدروجين إلى مادة الميثانول، وكشف أن قيمة هذا المشروع تبلغ 80 مليون دولار أمريكي.
أرسل تعليقك