الرياض – العرب اليوم
فيما كشفت مصادر مطلعه أن وزارة العمل تعتزم سعودة مراكز بيع الجوالات ومنع الوافدين من البيع داخل محال هذا النشاط، وذلك لما لوحظ من استحواذ الوافدين بنسبة كبيرة على نشاط بيع الهواتف المتنقلة.
وتم التجول في أشهر مركزين لبيع الهواتف المتنقلة في الرياض، وخرجت بشكل عام بنتائج تكشف شبه انعدام حضور البائع السعودي، حيث إن العمالة الوافدة أصبحت مسيطرة على 95 % لحسابها الشخصي في أسواق الاتصالات، حيث يسيطر عليها قرابة 60 % من العمالة اليمنية و30 % عمالة سورية ومصرية وسودانية، و8 % من العمالة الآسيوية، و2 % فقط سعوديون على مستوى منطقة الرياض.
في مجمع المرسلات شمال الرياض، شكلت نسبة العمالة السورية والمصرية 50 % والعمالة اليمنية 30 % والعمالة الآسيوية 19 % و1 % سعوديين، فيما يشهد مجمع السلام غرب الرياض سيطرة العمالة اليمنية على 90 % من السوق، و8 %عمالة مصرية وسورية وسودانية وآسيويه 2 % من السعوديين فقط، كما أن السعوديين يواجهون بعض الصعوبات والمضايقات من العمالة، وتعاونهم مع أصحاب محلات الجملة والموزعين من بني جلدتهم.
وتم الالتقاء مع الشباب السعوديين الذين يعملون في محلاتهم، حيث أوضح الشاب سعد: أعمل منذ قرابة السنتين في محل للاتصالات ولكن هناك تحديات تواجهنا كشباب سعوديين من العمالة الوافدة من أصحاب محلات أو من المناديب برفع الأسعار تارة والرفض بالتعامل معنا تارة أخرى، إلى جانب ما نواجهه من إدارة السوق للتقدم بأي شكوى، إذ إن الرد في الغالب يكون بمعنى "أنتم لستم أهل للعمل".
وذكر محمد القحطاني صاحب محل سابق: كنت أعمل في نشاط الاتصالات وسبب خروجي، يعود لارتفاع سعر الإيجار المفاجئ من 3 آلاف ريال في الشهر، إلى 11 ألف ريال، مرجعا سبب الارتفاع في أسعار الإيجارات لما أسماه بالإغراءات التي يقدمها الوافدون للملاك والمتمثلة بأن الوافد يدفع أضعاف الإيجار الذي يمكن للسعودي أن يدفعه، ليقوم بإخراج السعودي من المحل بحسب قول القحطاني.
وأردف القحطاني إن أكثر من 90 % من أصحاب المحلات من العمالة الوافدة يعملون لحسابهم، كما أنهم يقومون ببيع السلع المغشوشة والتجارية ويقومون ببيع بعض الأجهزة المستعملة بعد تغليفها لتضليل الزبون بإظهارها على أنها جديدة.
وأضافت نوف إحدى المتسوقات إن العمالة الوافدة في الاتصالات سواء برمجة أو صيانة أو بيع يمتلكون محتويات الأجهزة عند البرمجة أو الصيانة أو بعد بيعها عليهم وخاصة من النساء، وتكون سببا في كثير من الابتزاز، ولقد سمعنا قصص كثيرة عن بعض العمالة الوافدة في محلات الاتصالات قاموا بابتزاز الفتيات واستدراجهم، وقالت إن خطر العمالة الوافدة لن يزول إلى بعد إبعادهم بالكامل وسعودة المحلات التجارية 100%.
أرسل تعليقك