دبي ـ وكالات
قال طارق قاقيش نائب مدير إدارة الاصول بشركة المال كابيتال الاماراتية، الأثنين، إن الشركة قررت تأسيس صندوق استثمار جديد يستهدف أسواق تركيا والمنطقة العربية.
وقال قاقيش في تصريحات على هامش المؤتمر السنوي التاسع للمجموعة المالية هيرمس، الذى عقد اليوم بإمارة دبى، إن الصندوق سيبدأ نشاطه ب 25 مليون دولار وأنه يستهدف استثمار أمواله في قطاع الأغذية والمشروبات داخل الدول المستهدفة.
وفيما يتعلق بالاستثمار في مصر قال قاقيش "الشركة كانت تستثمر أموالها في مصر حتى عام 2010، إلا أنها خرجت قبل قيام الثورة بشهرين بسبب زيادة المخاطر في ذلك الوقت خاصة مع وجود إشارات على أن البلد ستمر بأزمة في حال ترشيح جمال مبارك، نجل الرئيس السابق حسني مبارك، للحكم.
وأضاف "خلال العامين الماضيين سعينا للعودة للسوق المصرية إلا أن عدم استقرار الاوضاع السياسية والاقتصادية حال دون ذلك".
وتعاني مصر من آن لأخر، منذ قيام ثورة 25 يناير في 2011، من مظاهرات واحتجاجات لا تخلو في غالبيتها من أعمال عنف وفوضي، ما يؤجل قرارات مستثمرين بضخ أموال واستثمارات في مصر.
وأوضح: "نتطلع للاستثمار في مصر شأننا شأن المستثمرين العرب والأجانب لكن الوضع صعب حاليا داخل مصر ولا يشجع على الاستثمار.. معدل الفقر زاد بدرجة ملحوظة حيث تبلغ نسبته 25% من عدد السكان والاحتياطي يتأكل وهناك مشاكل في سوق الصرف والعملة وتحويل الأرباح للخارج".
وحسب البنك المركزي المصري فقد تراجع احتياطي النقد الأجنبي لدى مصر إلى 13.6 مليار دولار.
وأضاف: "شركة المال كابيتال تركز نشاطها حاليا على دول الخليج.. الأوضاع السياسية المرتبكة لا تتعلق بمصر وحدها ولكن بكل دول الربيع العربي".
ويبلغ رأسمال شركة المدفوع 220 مليون درهم وهي مملوكة لنحو 80 مستثمر خليجي
وردا على سؤال حول مدى قبول المستثمرين الأجانب للصكوك التي من المتوقع قيام حكومة مصر بطرحها، بمجرد إقرار القانون، قال مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال الاماراتية "اتوقع إقبالا شديدا على هذه الصكوك من قبل الاجانب خاصة وان هناك توقعات بأن يكون عائدها أعلى من عائد السندات".
وتُجري الحكومة في مصر مناقشات مكثفة مع مجلس الشوري، القائم بالسلطة التشريعية مؤقتا، للموافقة على قانون لإصدار الصكوك السيادية، كأداة جديدة للاستدانة، وتعول مصر التي تعاني عجزا قد يصل إلى 30 مليار دولار خلال العام المالي الجاري، على تحصيل نحو 10 مليار دولار من الصكوك خلال العام الأول من الطرح.
أرسل تعليقك