رام الله ـ نهاد الطويل
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، السبت، توقيع حكومته لاتفاقيتي تعاون مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بقيمة 19 مليون يورو، لدعم موازنة السلطة الفلسطينية لمواجهة الأزمة المالية.
وكشف الحمدالله، عقب لقاء أجراه مع الوزير فابيوس عن توقيع اتفاقيتين مع الحكومة الفرنسية، الأول بقيمة 9 ملايين يورو لدعم موازنة دولة فلسطين، والثاني بقيمة 10 ملايين يورو لصالح مشروع معالجة النفايات الصلبة في محافظات قطاع غزة.
وأضاف الحمدالله، أن "المنحة الأولى، جاءت للمساهمة بتوفير السيولة المالية في الموازنة العامة، حيث نواجه ظروفًا مالية صعبة جدًا، وعجزًا ماليًّا كبيرًا، وهذه المنحة تساهم في دفع رواتب الموظفين".
وأعرب الحمد الله عن شكره لفرنسا، رئيسًا وحكومةً وشعبًا، لدعمها المستمر للشعب الفلسطيني سياسيًّا وماليًّا، عبر وقوفها إلى جانبنا في القضايا كافة، لاسيما موقفها من الاستيطان ومنتجات المستوطنات.
وأكد الحمدالله، "طلبت من الوزير فابيوس عمل مشاريع في المناطق المصنفة (ج) بالضفة الغربية، كما أنني سأطلب من المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون خلال لقائي المرتقب بها في 9 أيلول/سبتمبر المقبل، دعم خزينة الدولة من قِبل الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر".
بدوره، قال الوزير فابيوس، "إن الحكومة الفرنسية قدمت دعمًا ماليًّا للفلسطينيين، رغم الظروف الحالية التي نواجهها، إضافةً إلى أن الحكومة ستُقدم دفعة أخرى من المساعدات للخزينة الفلسطينية ستُقَرر لاحقًا عند زيارة رئيس الحكومة الفرنسي إلى المنطقة الفترة المقبلة".
وأضاف، أن "فرنسا تنادي بشكل مستمر بحل دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والشعب الفلسطيني محروم من العدالة في هذه الفترة ومن حقه الحصول عليها".
وأكد، أن "بلاده تدعم ما تقوم به السلطة الوطنية في المفاوضات، وستستمر بدعمها للشعب الفلسطيني"، مضيفًا أننا "ننظر بشكل كبير إلى الوضع المالي الصعب الذي تمر به السلطة".
من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون التخطيط، محمد أبو رمضان، عقب توقيعه الاتفاقية الثانية بقيمة 10 ملايين يورو، لدعم معالجة النفايات الصلبة، "أن مشروع معالجة النفايات يحتاج إلى 23 مليون دولار، وبالطبع قيمة الاتفاقية مع فرنسا تساعد كثيرًا على حلها، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب في قطاع غزة".
وكان وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، قد وصل السبت، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مهمة دبلوماسية لدعم جهود المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية برعاية أميركية، وبحسب بيان صحافي صدر، السبت، عن القنصلية الفرنسية في القدس المحتلة، فإن فابيوس، سيلتقي الأطراف كافة لدعم محادثات السلام، والحث على ضرورة تعميق العلاقات مع إسرائيل، لاسيما في المجال الاقتصادي.
أرسل تعليقك