القاهرة ـ أ.ش.أ
أكدت وزيرة التعاون الدولي الدكتور سحر نصر ان فرنسا من اكثر الدول الداعمة لمسيرة الإصلاح الاقتصادي في مصر، مشيرة الى أهمية زيارتها لباريس من أجل تدعيم العلاقات الثنائية و متعددة الاطراف من خلال الهيئات الدولية المتواجدة بفرنسا.
وقالت الدكتور سحر نصر-في تصريح اليوم /السبت/ لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط- انها التقت بممثلين عن منظمة التعاون الاقتصادي و التنمية و الوكالة الفرنسية للتنمية لعرض مشروع دعم موازنة البرنامج المصري للإصلاح الاقتصادي و الاجتماعي قبل رفعه خلال ايام الى مجلسي إدارة البنك الافريقي للتنمية و البنك الدولي ليحصل على الموافقة النهائية.
و قالت الوزيرة انها أكدت -خلال اللقاء بمسؤولي المنظمة- ان مصر وضعت برنامج إصلاح اقتصادي و اجتماعي شامل و لديها رؤية واضحة بهدف تطوير و ضمان استمرارية الخدمات لتستهدف كل فئات المجتمع لا سيما الفقيرة و المتوسطة.
واضافت ان لقاءها مع ماريو بيدزيني، مدير مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، و بعض المسؤولين الآخرين بالمنظمة ارتكز على محاور مهمة و هي استعادة الدور الفاعل لمصر داخل المنظمة بتوليها رئاسة لجنة التمكين الاقتصادي للشباب و إشراكهم في جهود التنمية خاصة في المناطق التي تشهد نسبة عالية من البطالة.
وأضافت ان مصر تسعى ليتم استحداث هذه اللجنة بهدف النهوض بالشباب سواء في مصر او فرنسا و ابعاد خطر انزلاق شريحة منهم نحو العنف و التطرّف.
واوضحت ان منظمة التعاون الاقتصادي و التنمية لا تقدم مساعدات دولية و لكنها تصدر مقترحات على ان يتم التواصل مع هيئات مختلفة مثل البنك الافريقي للتنمية و البنك الدولي و الاتحاد الاوروبي.
واضافت وزيرة التعاون الدولي ان دور المنظمة يرتكز ايضا على كيفية استفادة الدول من الدعم القادم من الهيئات الدولية و تقييم المردود الناتج عن المنح و المساعدات المالية المقدمة لها.
و أشارت الوزيرة الى أهمية التقارير الصادرة عن المنظمة عن مصادر النمو لدول مثل الصين و الهند و بحث كيفية الاستفادة من التجارب الناجحة و ما حققته من إنجازات على المدي القصير و المتوسط.
وعن لقائها بمسؤولي الوكالة الفرنسية للتنمية، أكدت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر ان مصر تنفذ مشروعات عديدة مع الوكالة الفرنسية حيث ان فرنسا من اكثر الدول المساندة للتنمية الشاملة لمصر.
واضافت ان اللقاء تناول التعاون في عدة مجالات مثل النقل (مشروع مترو الانفاق بمصر الجديدة و ترام الاسكندرية) و الزراعة و تنمية المهارات للشباب، و بحث السياسات اللازمة لضمان توفير خدمة جيدة و مستدامة للمواطن.
واوضحت انه تم الانتهاء من التفاوض حول مشروع دعم المزارع الصغير و المتوسط من خلال الإقراض و تنمية المهارات و سيتم التوقيع عليه في الأيام القادمة.و لفتت الى أهمية هذا المشروع حيث سيتم ربطه بمشروع المليون و نصف فدان.
و اضافت انها تناولت ايضا مع الوكالة الفرنسية للتنمية مشروع توصيل الكهرباء للقرى النائية و الأكثر فقرا و المحرومة من الكهرباء.
و عن مشاركتها في الاجتماع السنوي لمركز مارسيليا للتكامل المتوسطي الاثنين المقبل، قالت وزيرة التعاون الدولي ان أغلبية الدول العربية ستكون ممثلة في هذا الحدث للنقاش حول محاور النمو الاقتصادي في منطقة المتوسط.
و اشارت الدكتور سحر نصر الى انها ستلقي الكلمة الافتتاحية في المؤتمر انطلاقا من دور مصر الاستراتيجي من الناحية السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة العربية.
و أكدت انها ستركز-خلال الاجتماع- على الدور القيادي الذي يمكن ان تلعبه مصر في تعزيز التعاون مع دول منطقة المتوسط و كذلك في محاربة الاٍرهاب و التنمية المستدامة.
و أضافت انها ستستعرض ايضا البرنامج الاقتصادي و الاجتماعي للحكومة المصرية وما يتضمنه من سياسات مالية و دعم للطاقة و تحسين لمناخ الاستثمار.
و تواصل وزيرة التعاون الدولي الدكتور سحر نصر اليوم لقاءاتها بعدد من المسؤولين الفرنسيين في اطار زيارتها لفرنسا التي بدأتها امس الجمعة وتستغرق أربعة ايام.
أرسل تعليقك