مجموعة العشرين تدعو أميركا  إلى الوضوح في سياستها النقدية
آخر تحديث GMT14:22:48
 العرب اليوم -

مجموعة العشرين تدعو أميركا إلى الوضوح في سياستها النقدية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجموعة العشرين تدعو أميركا  إلى الوضوح في سياستها النقدية

موسكو- أ.ف.ب

تعهدت الدول الكبرى في مجموعة العشرين السبت بالتحلي بالحذر واحترام الاصول في سياساتها النقدية لدعم الاقتصاد، في رسالة موجهة الى البنك المركزي في الولايات المتحدة الذي يثير قلق الدول الناشئة  تعهدت الدول الكبرى في مجموعة العشرين السبت بالتحلي بالحذر واحترام الاصول في سياساتها النقدية لدعم الاقتصاد، في رسالة موجهة الى البنك المركزي في الولايات المتحدة الذي يثير قلق الدول الناشئة. وفي البيان الذي نشر في ختام اجتماعهم في موسكو، اعرب وزراء مالية وكذلك حكام المصارف المركزية في الدول الغنية والناشئة الكبرى عن "ادراكهم للمخاطر والتاثيرات السلبية غير المتعمدة للفترات الطويلة من تليين السياسة النقدية". وقال الوزراء في البيان ان "التغييرات المستقبلية" في السياسة النقدية "ستواصل الخضوع للضبط بحذر ووضوح". وتستهدف مجموعة العشرين بذلك الولايات المتحدة من دون تسميتها. فالاحتياطي الفدرالي الاميركي (البنك المركزي) لا يبقي معدلات فوائده قريبة من الصفر فحسب منذ اكثر من اربعة اعوام في مواجهة الازمة، بل يضخ ايضا مبالغ ضخمة في النظام المالي للحفاظ على معدلات الفائدة عند ادنى مستوى لها ودعم النشاط الاقتصادي. وهذه الاموال المتوافرة بكلفة متدنية اعيد استثمار قسم كبير منها في السنوات الاخيرة في الاسواق الناشئة التي تشهد نموا قويا وحيث المردودية مرتفعة جدا. لكن النمو يعود الى الولايات المتحدة حيث بدات البطالة تنخفض واعتبر البنك المركزي اخيرا انه قد يجعل مشترياته من الاصول في الاسواق "معتدلة" اعتبارا من هذه السنة. والنهاية المبرمجة لهذه السياسة المعروفة ب"التليين النوعي" زعزعت اسواق الدول الناشئة والقت بثقلها على عملاتها. وتساءل وزير المالية الروسي انطون سيلوانوف "كيف ستطبق الدول التي تصدر عملات احتياطية (وخصوصا الدولار) هذه السياسة، كيف تؤثر على الدول النامية وحتى على الدول المتقدمة؟". وهذه الاسئلة احتلت حيزا كبيرا في المباحثات يومي الجمعة والسبت في موسكو. واضاف ان الرهان كبير: يجب تفادي "كارثة" في الاسواق المالية. وهذا الاسبوع، هدأ رئيس الاحتياطي الفدرالي الاميركي بن برنانكي المستثمرين عندما اكد ان الولايات المتحدة لا تزال بحاجة الى سياسة نقدية متساهلة، مستبعدا اي "مسار محدد سلفا" لخفض الدعم للاقتصاد. لكن القلق يتواصل بالنسبة الى الدول الناشئة في وقت بدات ترى نموها الاقتصادي يتراجع. واختصر المفاوض البرازيلي كارلوس مارسيو كوزندي اثناء مؤتمر صحافي الجمعة الوضع قائلا "في السابق كان تدفق الرساميل هو الذي يثير القلق، اما الان فان عواقب التدفق" هي التي تثيره. وقبل الاجتماع، طلبت روسيا التي تعتبر جزءا من الدول المتاثرة، وضع قواعد "واضحة ويمكن تقديرها" بينما شددت البرازيل على اهمية "تواصل ملائم" لتفادي التقلبات القاسية في الاسواق. واقرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد بان "الاراء والمصالح متباعدة" بين الدول الغنية التي تطبق هذه السياسات والدول الناشئة التي تتحمل تاثيراتها الايجابية والسلبية. واضافت ان "توصياتنا هي ان تبدي المصارف المركزية اكبر قدر من الوضوح (...) وان تظهر السلطات العامة في الدول الناشئة انها الاكثر استعدادا للانحسار المحتمل في الرساميل". ولفتت الى انه قد يكون من الصعب تفادي بعض التقلبات عندما ستخفض الولايات المتحدة فعليا دعمها للاقتصاد. وبتعبير اخر، الامر بالنسبة الى الدول الناشئة يتعلق برايها باجراء الاصلاحات الضرورية لجعل اقتصادها اقل تبعية لهذه الاموال التي تدفقت في السنوات الاخيرة. واعتبر حاكم البنك المركزي الفرنسي كريستيان نوير الجمعة ان "النتائج معقدة" و"تتوقف بشكل كبير على القوة وعلى الظروف الاساسية لاقتصاد" الدول التي تواجه انحسار الرساميل، مضيفا ان بعض الدول الناشئة لم تتضرر كثيرا. ويشير الاميركيون من جانبهم الى انه اذا كان هذا النقاش قائما، فلان الاقتصاد في حالة جيدة ما يشكل في ذاته نبأ سارا للعالم اجمع. وتوافق مجموعة العشرين من جهة اخرى راي الذين يطبقون سياسات غير تقليدية لدعم النشاط الاقتصادي عبر الاعتراف بتاثيراتها المجدية. واعتبر بيان المجموعة ان سياسة مرنة تبقى ضرورية في بعض الدول لدعم النمو.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة العشرين تدعو أميركا  إلى الوضوح في سياستها النقدية مجموعة العشرين تدعو أميركا  إلى الوضوح في سياستها النقدية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab