مسؤول بريطاني: المغرب أهم بوابة للدخول إلى القارة الأفريقية

أكد المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني إلى المغرب اللورد شارمان، الخميس، أن المملكة التي حققت تطورا اقتصاديا مهما، تعد أهم بوابة الدخول إلى القارة الأفريقية. وأوضح اللورد شارمان، خلال مشاركته في لقاء مناقشة بشأن المغرب بمجلس اللوردات (الغرفة العليا للبرلمان البريطاني)، الانفتاح الاقتصادي الذي يميز المغرب، والذي يعد "بلدا مهما بالنسبة لنا". وقال "إن الأمر يتعلق بسوق يجب أن نوليه أهمية كبرى"، مشيرا إلى أن المغرب يبرز من بين البلدان الأربعة عشر، التي تتوفر فيها الوكالة البريطانية المكلفة بالنهوض بالتجارة والاستثمارات على تمثيلية دائمة. وشدد اللورد شارمان في هذا السياق "أعتقد أن المغرب بلد شديد الأهمية، إذا قبلنا بفكرة أن إفريقيا ستتحول قريبا إلى منطقة خصبة لتحقيق نمو اقتصادي عالمي"، مشيرا إلى أن "المغرب يوفر لنا، بفضل البنيات التي تم إحداثها على مستوى المركز المالي للدار البيضاء، فرصة لولوج غرب إفريقيا عبر البوابة المغربية". وأضاف أن المغرب يفرض نفسه كوجهة استراتيجية في مجال الأعمال، مستعرضا في هذا السياق طبيعة الخطوات والأنشطة التي يعتزم القيام بها بغية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكتين، لاسيما في المجالات الواعدة جدا، في مرحلة أولى. وقال إن الأمر يتعلق بالخصوص بقطاع الخدمات المالية، مشيرا إلى أن المركز المالي للدار البيضاء (كازابلانكا فيناينس سيتي) تمثل مشروعا مهما ومبهرا في الآن ذاته. وأشار اللورد شارمان، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في هذه القطاعات المهمة، والذي سهر على تطوير مركز الخدمات المالية الدولية في دبلن ، إلى أن (كازابلانكا فيناينس سيتي) توفر حزمة من الامتيازات المغرية والجذابة، وموقعا ضخما ورائعا. وأبرز أن المركز المالي للدار البيضاء سيغدو مركزا حيويا وبوابة دخول الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية، مضيفا أن بورصة لندن ونظيرتها في الدار البيضاء يعملان على دراسة مشروع تعزيز تعاونهما، لاسيما من خلال إحداث مركز للتأمينات بالعاصمة الاقتصادية للمملكة يرتبط بسوق لندن للتأمينات.