جدة – العرب اليوم
دعا الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في جدة عدنان بن حسين مندورة، الكوريين إلى تكثيف تعاونهم مع القطاع الصناعي السعودي، وتقديم خبراتهم في الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومجالات التقنية المتطورة، بهدف تحقيق طفرة كبيرة في هذا القطاع الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد النفط بين القطاعات التي تساهم في الدخل الوطني، لافتًا إلى وجود (27) مدينة صناعية ستساهم بشكل كبير في تحقيق طفرة نوعية.
وأكد خلال لقائه مع القنصل العام الكوري الجنوبي في جدة ناكيونج أمس ـ الثلاثاء ـ في المقر الرئيسي للغرفة بحضور نائب الأمين العام لقطاع الأعمال المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي، أن السوق السعودي يعتبر الأكثر جذبًا في منطقة الشرق الأوسط، ويتميز بقوة استثماراته وتنوعه، مشيرًا إلى أن البلدان تربطهما علاقات اقتصادية وثيقة وأسهم كل منهما بشكل مباشر وغير مباشر في تنمية البلد الآخر وازدهاره، حيث حظيت الشركات الكورية بعقود ومشروعات في المملكة في العام المنصرم بلغت قيمتها 15 بليون دولار أمريكي، ونتطلع إلى أن يساهم حضور هذه الشركات في تعاون أشمل مع نظيراتها في المملكة.
وشدد مندورة على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي مع كوريا الجنوبية التي تعتبر أحد نمور آسيا، لما في ذلك من عوائد مجزية على الطرفين بحكم أن المملكة وكوريا عضوان نشطان في مجموعة العشرين، وكون المملكة هي الدولة ذات الثقل الأكبر في سوق البترول العالمي وتملك أكبر اقتصاد بالمنطقة وحققت نسبة نمو كبيرة في الفترة الماضية، في حين يشهد الاقتصاد الكوري نموًا كبيرًا جعلها أحد أهم الدول الصناعية في العالم على مدار العقد الأخير.
وأشار أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد تطورًا ملحوظًا في العام الماضي، ووصل وفق مجلس الغرف السعودي إلى نحو (183) مليار ريال، حيث تعتبر المملكة شريكًا مهمًا لكوريا، ولابد أن نستثمر هذه الفرصة في التعرف على الخبرات الكورية في مجالات الصناعة والتجارة والاستثمار، والاستفادة من التجربة الكورية في تقنية المعلومات والبرمجيات وشبكات الاتصال ومختلف المجالات، كما نأمل أن يتم تلافي أي معوقات تساهم في إعاقة حركة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
من جهته.. قال ناكيونج: إنهم يفخرون بتواجد (5) آلاف موظف كوري في المملكة معظمهم يعملون كخبراء في شركات كورية وسعودية مشتركة تقيم مشروعات تنموية في الطاقة والملاحة والتعليم العالي، منهم 1600 خبير يعملون في المنطقة الغربية، وأنه يشعر منذ وصوله إلى جدة قبل عدة أشهر بالتطور الكبير الذي يشهده السوق السعودي في جميع أوجه الحياة اليومية المعاصرة والنشاط الاقتصادي العالمي المتميز لأصحاب وصاحبات الأعمال السعوديين، وأنه سيسعى إلى تسليط الأضواء على اقتصاديات المنطقة الغربية ومدينة جدة أمام أصحاب الأعمال والصناعة والاستثمار الكوريين كون المنطقة تملك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة نتيجة موقعها الجغرافي على ضفاف البحر الأحمر وتجارتها البينية القوية مع مجتمعات شرق إفريقيا والكثافة السكانية المتزايدة للمنطقة.
أرسل تعليقك