القاهرة ـ وكالات
قال الدكتور هشام ابراهيم استاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرةان نجاح الاقتصاد المصرى سيعتمد على كيفية خروجه من المرحلة الانتقالية الحالية لمرحلة النمو الجدية وطالب رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بمزيد من الشفافية لتوضيح معايير اختيار الوزراء الجدد ومعايير الاقصاء للوزراء السابقين .
واكد ان تغيير المجموعة الاقتصادية يكون جيدا اذا تم الاستعانة برجال اقتصاد لهم خبرة بمطبخ العمل الاقتصادى فى مصر وشاركوا فى العملية الاقتصادية حتى لو بشكل غير مباشر .
واشار الى ان كل الاسماء الجديدة لم تمر بتجربة التفاوض مع بعثة صندوق النقد الدولى والذى كان يفاوض على منح مصر 4.8 مليار دولار كانت ستكون جواز العبور لثقة المؤسسات الدولية والمستثمرين فى الاقتصاد المصرى ودخوله مرحلة التعافى ولكن اختيار مجموعة جديدة سيؤدى لتاخير زيارة البعثة لمصر ممار ينذر بتاخر المفاوضات حول القرض.
واكد الدكتور هشام ابراهيم اقتناعه بضرورة البحث عن حلول للازمة الاقتصادية الحالية بالمصالحة مع رجال الاعمال المصريين واتاحة الفرصة للمسافرين منهم للعودة اضافة الى العمل على تشغيل المصانع المعطلة والتى تصل ل4الاف مصنع وهى لاتحتاج لتمويل كبير والتوجه بشدة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لحل مشاكل البطالة بشكل عاجل .
واشار الى ضرورة عدم الاشتراك فى مشروعات قومية كبيرة فى الوقت الحالى كتطوير مرفق قناة السويس لانها تحتاج اولا لاستقرار سياسى مازلنا لم نحصل عليه وثانيا تحتاج لتمويل كبير وهذا التمويل غير متاح حاليا واذا اتيح فهناك مشروعات صغيرة اولى ان تحصل عليه ومنها تشغيل المصانع المتوقفة عن العمل وانشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة كثيفة العمالة.
وحول زيارة الرئيس مرسي الى البرازيل قال ابراهيم ان اطلاع مصر على التجارب الناجحة للدول الاخرى فى تحسين اقتصادها ورفع مستوى معيشة الاغلبية من مواطنيها امر هام للغاية فى المرحلة الانتقالية التى تشهدها مصر .
واكد ان البرازيل مثال جيد للاطلاع على كيفية تحويل نسب البطالة العالية والتى كانت متفشية قبل عشر سنوات الى مشروعات متوسطة وصغيرة ، وانها نجحت فى ذلك من خلال عدة محاور منها تقديم معونات بطالة وتغيير منظومة التعليم ليخدم المجتمع والمصالحة التى اقامتها مع رجال الاعمال لاغرائهم بالعودة لبلادهم وفتح صفحة جديدة لخدمة بلادهم ودعمهم.
أرسل تعليقك