لندن ـ وكالات
حذر تقرير، الأربعاء، من ان نصف مليون طفل في بريطانيا سيدفعون للعيش في مستوى خط الفقر بحلول عام 2015 بسبب سياسة الضرائب والاصلاحات الاجتماعية التي تبنتها الحكومة بجانب جمود قيمة الرواتب في البلاد.
واكد التقرير الصادر عن مؤتمر نقابات العمال ان عدد الاطفال الذين سيعيشون مع اسر تعيش على الحد الادنى خلال العامين المقبلين سيصل الى 1ر7 مليون طفل من اصل 13 مليون طفل.
واوضح ان تقليص نفقات الدولة على الإعانات الاجتماعية وارتفاع قيمة الضريبة المضافة الى 20 في المئة يعدان من أكبر العوامل التي ستدفع المزيد من الأسر الى مستوى خط الفقر مضيفا ان تجميد رواتب موظفي القطاع العام سيسهم أيضا في تدهور أوضاع معيشة آلاف من الأسر.
وقالت السكرتيرة العامة لمؤتمر نقابات العمال فرانسيس اوغرايدي في تصريح صحافي ان "الاسر البريطانية باتت تعاني من اسوأ ضغوطات على مستويات المعيشة منذ ما يقارب القرن من الزمن".
واشارت الى ان الرواتب لم تعد قادرة على مسايرة وتيرة ارتفاع اسعار المواد والخدمات الاساسية مؤكدة ان سياسات الحكومة في فرض مزيد من الضرائب وخفض قيمة الاعانات الاجتماعية زادت الاوضاع اليومية سوءا.
واوضحت انه بحلول موعد انتخابات مايو 2015 سيكون اكثر من نصف الاطفال البريطانيين يعيشون على الحد الادنى مضيفة ان "ذلك يجب ان يصيب اي مجتمع متحضر بالخجل".
وجاء نشر هذا التقرير قبل اسبوع على الخطاب المنتظر لوزير المالية جورج اوزبورن والذي سيكشف فيه امام نواب البرلمان تفاصيل ميزانية الدولة للعام المقبل التي يرجح معظم الخبراء ان تشمل فرض مزيد من الضرائب وخفض نفقات الدولة على اصحاب الدخل الضعيف والمتوسط.
أرسل تعليقك