الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري
ترأس وزير الاقتصاد والتخطيط السعودية محمد بن سليمان الجاسر، وفدَ بلاده المشارك في مؤتمر قمة مجموعة الـ"77 والصين" المنعقد في مدينة سانتا كروز في بوليفيا، خلال الاجتماعات التي اختُتمت الأحد، تحت عنوان "من أجل نظام عالمي جديد للعيش الكريم".
ونقل الجاسر في مستهل كلمته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرئيس دولة بوليفيا إيفو موراليس، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجموعة، وتهنئته له ولأعضاء المجموعة بهذه الذكرى التي تمثل مناسبةً لاسترجاع المبادئ التي أنشئت من أجلها مجموعة الـ"77 والصين"، وكفاحها في مجال تحقيق المساواة في النظام الاقتصادي والاجتماعي العالمي، والمتطلبات المشروعة للدول النامية.
وشدد الجاسر، على قناعة المملكة بضرورة تضافر الجهود الدولية لتحقيق نقلات نوعية في حياة الشعوب، مستعرضاً جهود المملكة في الاضطلاع بدورها الرئيس لتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي والعمل التنموي، وأبان أن المملكة لم تألُ جهداً في سبيل تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتأمين إمدادات الطاقة، مبرزاً دعم المملكة لإنشاء صندوق خاص لبحوث الطاقة والبيئة والتغير المناخي، واستضافتها مقر الأمانة العامة لـ"منتدى الطاقة الدولي للحوار بين المنتجين والمستهلكين" في الرياض، وتوقيع ميثاقه في شباط/فبراير2011.
وأوضح وزير الاقتصاد والتخطيط، دور المملكة التنموي في تقديم المساعدات الإنمائية للدول النامية الذي تجاوزت فيه هدف 0.7 في المائة المحدد من قِبل الأمم المتحدة، واستفاد منه العديد من الدول الفقيرة في آسيا وأفريقيا وغيرها، مستعرضاً في هذا الصدد مساهمة المملكة الكبيرة في العديد من المؤسسات المالية متعددة الأطراف كـ"البنك الدولي"، وصندوق "النقد الدولي"، و"البنك الإسلامي للتنمية"، وغيرها، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات المالية والصناديق العربية.
ونوَّه الجاسر، بجهود المملكة الحثيثة في المساعدة للقضاء على الفقر من خلال المنظمات الدولية المتخصصة، مبيناً أن المملكة قدمت كثيراً من الدعم لصندوق مكافحة الفقر، ومبادرة الطاقة من أجل الفقراء التي أطلقها الملك عبد الله خلال مؤتمر "جدة للطاقة"، و"برنامج الغذاء العالمي".
أرسل تعليقك