الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية
آخر تحديث GMT15:28:57
 العرب اليوم -

الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية

الانتخابات التونسية
تونس - كونا

دخلت الحملة الانتخابية بين القوائم الحزبية والائتلافية والمستقلة مراحلها النهائية والحاسمة استعدادا لانطلاق الانتخابات التشريعية التونسية يوم الاحد المقبل التي يتنافس فيها 217 مرشحا عن 33 دائرة انتخابية.

وكثف المرشحون في مختلف الدوائر لاسيما على قوائم الاحزاب الرئيسية من حملاتهم عبر تنظيم الزيارات الميدانية واقامة التظاهرات الشعبية المتنوعة وسط اهتمام محدود نسبيا من جانب المواطنين بغرض التعريف ببرامجها وكسب أوسع ما يمكن من التأييد والاصوات.

وتصاعدت خلال الحملات الانتخابية وتيرة التوقعات السياسية والهويات الايديولوجية على حساب البرامج والمقترحات العملية بين مختلف الاحزاب وسط مؤشرات قوية قد تنذر ببروز بوادر معركة ثنائية ومنافسة حادة بين الحزبين الكبيرين هما حركة النهضة المجسدة للتيار اليميني المحافظ ذي المرجعية الدينية وحزب نداء تونس جامع الوسط بمكوناته الوطنية والليبرالية والدستورية.

والى جانب هذين القطبين السياسيين البارزين تحتل الجبهة الشعبية ذات التوجه اليساري ومكوناتها مركزا ملحوظا أيضا في المشهد السياسي والانتخابي الحالي في تونس.

وباستثناء بعض الاحزاب التي اجتهدت الى حد ما خلال هذه الحملة الانتخابية في تقديم برامج اقتصادية واجتماعية وتصورات ملموسة لحكم تونس خلال السنوات الخمس المقبلة فقد ركز معظم الاحزاب في الحملات الانتخابية على شعارات سياسية ودينية وايديولوجية ووعود بتحقيق مطالب شعبية.

كما برز في المشهد السياسي الجديد عودة احزاب ووزراء سابقين وشخصيات بارزة في النظام السابق بقوة وهو ما قد يسهم في خلط الاوراق وارباك موازين القوى الحزبية.

وأمام هذا التجاذب السياسي والحزبي الحاد خيرت حركة النهضة الوقوف ولو ظرفيا في هذه المرحلة الدقيقة على " ربوة التوافق والوفاق " بخطاب وطني في محاولة منها لتشتيت الاصوات واضعاف خصمها الرئيسي حزب (نداء تونس).

وتسعى حركة النهضة الى الحصول على المرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية المقبلة والهيمنة على مقاعد البرلمان بعد عدولها عن تقديم مرشح للرئاسة ودعوتها المبكرة والمتكررة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية بعد الانتخابات.

وأجمع المراقبون والمحللون السياسيون في تونس على أن حركة النهضة الموحدة نسبيا وظاهريا على الاقل في هذه المعركة الانتخابية ستظل وفي كل الحالات رقما صعبا في المشهد السياسي التونسي مشيرين الى انه في حال عدم مشاركتها لن تستقر الاوضاع السياسية والاجتماعية على المديين القريب والمتوسط.

وعلى الرغم من اهمية الانتخابات التشريعيية في تاريخ تونس ما بعد الثورة فان استقرار الاوضاع سياسيا واجتماعيا وامنيا يعتمد في المقام الاول على اجراء الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في 23 نوفمبر المقبل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab