جدل في تونس حول منع مشاركة الأحزاب في الحملات الانتخابية
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

جدل في تونس حول منع مشاركة الأحزاب في الحملات الانتخابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل في تونس حول منع مشاركة الأحزاب في الحملات الانتخابية

الانتخابات البرلمانية
تونس_ العرب اليوم

خلف تصريح المتحدث باسم الهيئة التونسية للانتخابات، محمد التليلي المنصري، حول منع الأحزاب السياسية التي أعلنت مشاركتها في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 17 ديسمبر (كانون الأول) من القيام بحملات انتخابية، ردود فعل سلبية، إذ أكد الكثير من القيادات السياسية على «سمة التناقض» التي تطبع هذا المنع. وقالوا: «من جهة لا يمنع القانون الانتخابي الأحزاب السياسية من المشاركة في العملية الانتخابية، لكنه يمنع مشاركة نفس تلك الأحزاب من المشاركة في الحملة الانتخابية».

ويضاف هذا المنع إلى ثلاثة موانع أخرى أعلنت عنها هيئة الانتخابات، وهي منع نشر نتائج سبر الآراء في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ومنع الإشهار السياسي (مثل المعلقات الإشهارية)، إضافة إلى منع استعمال الموزع الصوتي والهاتف في القيام بالدعاية. وكان المنصري قد صرح قائلا: «لا يحق للأحزاب السياسية القيام بحملات انتخابية أثناء فترة الحملة الانتخابية»، وفي مقابل ذلك «يحق للمترشحين الأفراد القيام بحملاتهم كمنتمين لأحزاب سياسية والتعريف بها وببرامجها» وهو ما جعل عدداً من القيادات السياسية تطالب بتوضيحات حول هذا القرار.

وفي هذا الشأن، انتقد سرحان الناصري رئيس حزب «التحالف من أجل تونس» المساند لإجراءات 25 يوليو (تموز)2021، القرارات التي أعلنت عنها هيئة الانتخابات بخصوص منع الأحزاب السياسية من المشاركة في الحملة الانتخابية ومضمون ورقة التزكيات، معتبراً أن أي خطوة في هذا الاتجاه من الهيئة ترتقي لمستوى «حظر الأحزاب السياسية ومنع أنشطتها في مخالفة صريحة لدستور 25 يوليو 2022، ولا يستند إلى أي نص قانوني ساري المفعول».

وقال ماهر الجديدي عضو الهيئة الانتخابية، إن مجلس الهيئة سيجتمع قبيل انطلاق الحملة الانتخابية ويصدر قراراً يحدّد فيه شروط وقواعد إجراء الحملة الانتخابية التي «لا نعلم بعد قواعدها»، معتبراً أن تصريح المنصري يحتاج للتوضيح. وفي السياق ذاته، أعرب الناصري عن استيائه مما ذهبت إليه هيئة الانتخابات في ورقة التزكيات التي أعدّتها وطالبت فيها المترشح بتقديم مختصر لبرنامجه الانتخابي بتفاصيل تُطلب من عضو في الحكومة أو مرشح لإدارة عامة في السلطة التنفيذية. وأبرز أن القيام بالوظيفة التشريعية يتطلّب إدراكا واعيا بالواقع المحلي والوطني والدولي ومعارف تقود لتصورات وتمثلات للحاجات والمتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها بما يؤدي لبلورة مشاريع قوانين تضمن حسن وتطوير إدارة الشأن العام.

واعتبر «التحالف من أجل تونس» أن مطالبة المرشح ببرنامج بالصيغة المطروحة في ورقة التزكية ليس إلا توريطا للمرشحين بالتزامات ستضعهم حتماً في أجل قريب ضمن أصحاب الوعود الكاذبة وقد تنذر بموجة عاجلة من لوائح سحب الوكالة ممن لا قدرة لهم على إنجاز ما طُلب منهم من برامج أمام مزكيهم للترشح وأمام ناخبيهم لأن المطلوب منهم إدراجه من مشاريع ليس ولن يكون أبدا من وظائفهم التشريعية، بل هو من صميم مهام ووظائف السلطة التنفيذية دون سواها.

على صعيد آخر، نفذت أمس الجامعة العامة للتعليم الأساسي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال) «يوم غضب وطني» أمام مقر وزارة التربية شارك فيه جميع المعلمين النوّاب من مختلف الولايات التونسية. واحتج المعلمون على ما اعتبره «صفة هجينة» أطلقتها وزارة التربية وهي صفة العون الوقتي المكلف بالتدريس وللمطالبة بحقهم في الترسيم والشغل القار والدفاع عن المدرسة العمومية.

وفي هذا الشأن، قال إقبال العزابي عضو المكتب التنفيذي للجامعة العامة للتعليم الأساسي، إن الطرف الحكومي ممثلاً في وزارة التربية لم يتفاعل مع الملف رغم الاعتصام الذي نفذته الجامعة منذ الاثنين بمقر الوزارة. وكشف عن الدعوة إلى لقاء الجهات لتحديد الخطوات التصعيدية المقبلة في علاقة بهذا الملف وبقية الملفات قائلاً: «لا تراجع ونحو التصعيد». وكان وزير التربية فتحي السلاوتي قد أكد على أن الحكومة بصدد دراسة كيفية الإدماج التدريجي للمعلمين النواب، مشيراً إلى أنه في إطار استمرارية الدولة فإن الحكومة ملتزمة باتفاقيات الحكومات السابقة مع مراعاة الظروف الاقتصادية للبلاد.

وطلب من الجميع التفهم والصبر ودعا الجميع إلى العودة إلى أماكن العمل والتدريس وأكد لهم أن الحكومة جادة في تسوية هذه الوضعية وهي في نقاش مع الاتحاد العام التونسي للشغل وممثلي النواب لإيجاد حل يرضي الطرفين


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعم تونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد

 

وفد حكومي تونسي يتوجه إلى واشنطن للقاء ممثلي صندوق النقد الدولي

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في تونس حول منع مشاركة الأحزاب في الحملات الانتخابية جدل في تونس حول منع مشاركة الأحزاب في الحملات الانتخابية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab