الأمن التونسي يخلي بقايا مخيم الشوشة للاجئين
آخر تحديث GMT03:29:42
 العرب اليوم -

الأمن التونسي يخلي بقايا مخيم الشوشة للاجئين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمن التونسي يخلي بقايا مخيم الشوشة للاجئين

آخر من تبقى في مخيم الشوشة للاجئين
تونس – العرب اليوم

أخلت قوة أمنية تونسية متكونة من الشرطة والجيش بقايا مخيم الشوشة للاجئين بمدينة بنقردان التابعة لولاية (محافظة) مدنين بالجنوب التونسي.

ويقع مخيم الشوشة على مقربة من معبر رأس الجدير البري على الحدود الشرقية لتونس مع ليبيا.

وأكد مسؤولون محليون كبار أن السلطات التونسية أزالت ما تبقى من خيام في مخيم الشوشة للاجئين من أجل استغلال المكان لإنجاز مشروع منطقة للتبادل التجاري الحر.

ورسميا، تم إغلاق المخيم منذ العام 2013، وبقي به 40 لاجئا ينحدرون من بلدان أفريقية وعدد قليل من الخيام، لكن الباقين بالمخيم لا يعيشون به بصفة متواصلة، حسب ما أكدته مصادر محلية لـ”العرب”.

وتم إنشاء مخيم الشوشة سنة 2011 على إثر اندلاع الثورة الليبية التي أطاحت بالرئيس معمر القذافي؛ حيث أقام فيه الآلاف من اللاجئين الليبيين والأفارقة.

وفي يونيو 2013، قررت الحكومة التونسية إغلاق المخيم بعد تسوية وضعية كل اللاجئين الموجودين هناك، لكن عددا من اللاجئين بالمخيم رفضوا مغادرة المكان إلى بلدانهم، مطالبين بالتوطين داخل بلدان أوروبية.

وتمثل إزالة مخيم الشوشة بصفة نهائية خطوة أولى اتخذتها السلطات التونسية في سياق مجموعة إجراءات أقرتها حكومة الوحدة الوطنية لدعم التنمية المحلية ببنقردان. وتعيش المدينة الحدودية أساسا على ظاهرة التهريب مقابل بنية تحتية مهترئة وأوضاع اجتماعية صعبة لأهالي المنطقة.

وتستعد الحكومة التونسية لإحداث منطقة تبادل تجاري حر مكان المخيم، التي تمثل أحد أهم مطالب أهالي المنطقة رفعوها في مناسبات عديدة خلال احتجاجات سابقة تطالب بالتشغيل والتنمية.

وقال الطاهر فضيل عضو مجلس نواب الشعب عن ولاية مدنين، في تصريح لـ”العرب، “إننا نبارك بدء أشغال تشييد منطقة التبادل الحر ببنقردان رغم التأخير الكبير في الإنجاز”.

وأضاف فضيل “هذا الملف بقي يراوح مكانه لسنوات كثيرة لاعتبارات عديدة من بينها مشكلة التمويل”. وأشار إلى مشكلة تغيير صبغة الأرض التي مثلت أحد معرقلات إنجاز المشروع، موضحا أن الأرض كانت على ملك الدولة التونسية وقد فوتت فيها لصالح الحكومة التونسية لتتمكن من استغلالها ثم تم تغيير صبغة الأرض التي كانت زراعية بالأساس.

ويؤكد مراقبون أن الحل لمشكلات البنية التحتية والتنمية والتهريب وغياب فرص العمل يكمن في إحداث منطقة تبادل حر، إذ يرون فيها “الحل الأفضل” لوضع مترد تعيشه المنطقة وأسفر عن احتقان اجتماعي في مناسبات متواترة.

وفي وقت سابق، عاشت مدينة بنقردان ركودا تجاريا بعد تواصل إغلاق محتجين للطريق المؤدي إلى معبر “رأس جدير” الحدودي. ونفذ تونسيون اعتصاما بسبب ما وصفوه بـ”تضييقات” من الجانب الليبي للمعبر.

وقدمت حكومة الوحدة الوطنية مشروع المنطقة التجارية الحرة واللوجستية ببنقردان من بين مشاريع عديدة أخرى عرضتها خلال مؤتمر الاستثمار الدولي الذي نظمته أواخر شهر نوفمبر الماضي في العاصمة التونسية بهدف جمع التمويلات الضرورية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويندرج مشروع منطقة التبادل الحر ببنقردان ضمن المخطط التنموي لتونس للفترة الممتدة بين 2016 و2020.

وقال الطاهر فضيل إن تمويل المشروع كان في البداية من قطر، لكنه لم يكن بالقدر الكافي لإنجاز كل المنطقة التجارية الحرة. وتابع “في مؤتمر الاستثمار الأخير تم التوصل إلى حل لمشكلات التمويل بإيجاد استثمارات مناسبة”.

ويتكون المشروع من ثلاثة أجزاء كبرى على مساحة 150 هكتارا وهي: منطقة لعمليات التوريد والعبور للبضائع الموجهة للسوق التونسية أو الأسواق الأجنبية، وكذلك فضاء للبيع بالجملة والتفصيل ولأنشطة الترفيه والخدمات السياحية والطبية والإدارية والمراقبة، بالإضافة إلى فضاء لإنجاز عمليات التصدير وعرض عينات المنتجات القابلة للتصدير وتخزينها وتعليبها.

وفي مارس 2014، أعلن مسؤول تونسي أن لجنة مشتركة ليبية تونسية على الحدود بين البلدين توصلت إلى اتفاق لتنشيط منطقة للتبادل الحر وخلق مواطن شغل بهدف التصدي لظاهرتي التهريب والتجارة الموازية، بعد احتجاجات اجتماعية اندلعت في مدينة بنقردان التونسية في الجنوب على خلفية غلق معبر رأس جدير من الجانب الليبي لأسباب أمنية.

وشكل مخيم الشوشة لفترة طويلة، منذ أن تم فضه في 2013، مصدر قلق لسكان بنقردان. وقال الناشط الحقوقي مصطفى عبدالكبير “تحول المخيم إلى نقطة فساد وإجرام وقبلة لمهربي البشر وسماسرة الهجرة السرية، نحو سواحل ليبيا المجاورة ومن ثم إلى السواحل الإيطالية عبر البحر المتوسط”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمن التونسي يخلي بقايا مخيم الشوشة للاجئين الأمن التونسي يخلي بقايا مخيم الشوشة للاجئين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab