الأمن التونسي يخلي بقايا مخيم الشوشة للاجئين
آخر تحديث GMT07:05:40
 العرب اليوم -

الأمن التونسي يخلي بقايا مخيم الشوشة للاجئين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمن التونسي يخلي بقايا مخيم الشوشة للاجئين

آخر من تبقى في مخيم الشوشة للاجئين
تونس – العرب اليوم

أخلت قوة أمنية تونسية متكونة من الشرطة والجيش بقايا مخيم الشوشة للاجئين بمدينة بنقردان التابعة لولاية (محافظة) مدنين بالجنوب التونسي.

ويقع مخيم الشوشة على مقربة من معبر رأس الجدير البري على الحدود الشرقية لتونس مع ليبيا.

وأكد مسؤولون محليون كبار أن السلطات التونسية أزالت ما تبقى من خيام في مخيم الشوشة للاجئين من أجل استغلال المكان لإنجاز مشروع منطقة للتبادل التجاري الحر.

ورسميا، تم إغلاق المخيم منذ العام 2013، وبقي به 40 لاجئا ينحدرون من بلدان أفريقية وعدد قليل من الخيام، لكن الباقين بالمخيم لا يعيشون به بصفة متواصلة، حسب ما أكدته مصادر محلية لـ”العرب”.

وتم إنشاء مخيم الشوشة سنة 2011 على إثر اندلاع الثورة الليبية التي أطاحت بالرئيس معمر القذافي؛ حيث أقام فيه الآلاف من اللاجئين الليبيين والأفارقة.

وفي يونيو 2013، قررت الحكومة التونسية إغلاق المخيم بعد تسوية وضعية كل اللاجئين الموجودين هناك، لكن عددا من اللاجئين بالمخيم رفضوا مغادرة المكان إلى بلدانهم، مطالبين بالتوطين داخل بلدان أوروبية.

وتمثل إزالة مخيم الشوشة بصفة نهائية خطوة أولى اتخذتها السلطات التونسية في سياق مجموعة إجراءات أقرتها حكومة الوحدة الوطنية لدعم التنمية المحلية ببنقردان. وتعيش المدينة الحدودية أساسا على ظاهرة التهريب مقابل بنية تحتية مهترئة وأوضاع اجتماعية صعبة لأهالي المنطقة.

وتستعد الحكومة التونسية لإحداث منطقة تبادل تجاري حر مكان المخيم، التي تمثل أحد أهم مطالب أهالي المنطقة رفعوها في مناسبات عديدة خلال احتجاجات سابقة تطالب بالتشغيل والتنمية.

وقال الطاهر فضيل عضو مجلس نواب الشعب عن ولاية مدنين، في تصريح لـ”العرب، “إننا نبارك بدء أشغال تشييد منطقة التبادل الحر ببنقردان رغم التأخير الكبير في الإنجاز”.

وأضاف فضيل “هذا الملف بقي يراوح مكانه لسنوات كثيرة لاعتبارات عديدة من بينها مشكلة التمويل”. وأشار إلى مشكلة تغيير صبغة الأرض التي مثلت أحد معرقلات إنجاز المشروع، موضحا أن الأرض كانت على ملك الدولة التونسية وقد فوتت فيها لصالح الحكومة التونسية لتتمكن من استغلالها ثم تم تغيير صبغة الأرض التي كانت زراعية بالأساس.

ويؤكد مراقبون أن الحل لمشكلات البنية التحتية والتنمية والتهريب وغياب فرص العمل يكمن في إحداث منطقة تبادل حر، إذ يرون فيها “الحل الأفضل” لوضع مترد تعيشه المنطقة وأسفر عن احتقان اجتماعي في مناسبات متواترة.

وفي وقت سابق، عاشت مدينة بنقردان ركودا تجاريا بعد تواصل إغلاق محتجين للطريق المؤدي إلى معبر “رأس جدير” الحدودي. ونفذ تونسيون اعتصاما بسبب ما وصفوه بـ”تضييقات” من الجانب الليبي للمعبر.

وقدمت حكومة الوحدة الوطنية مشروع المنطقة التجارية الحرة واللوجستية ببنقردان من بين مشاريع عديدة أخرى عرضتها خلال مؤتمر الاستثمار الدولي الذي نظمته أواخر شهر نوفمبر الماضي في العاصمة التونسية بهدف جمع التمويلات الضرورية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويندرج مشروع منطقة التبادل الحر ببنقردان ضمن المخطط التنموي لتونس للفترة الممتدة بين 2016 و2020.

وقال الطاهر فضيل إن تمويل المشروع كان في البداية من قطر، لكنه لم يكن بالقدر الكافي لإنجاز كل المنطقة التجارية الحرة. وتابع “في مؤتمر الاستثمار الأخير تم التوصل إلى حل لمشكلات التمويل بإيجاد استثمارات مناسبة”.

ويتكون المشروع من ثلاثة أجزاء كبرى على مساحة 150 هكتارا وهي: منطقة لعمليات التوريد والعبور للبضائع الموجهة للسوق التونسية أو الأسواق الأجنبية، وكذلك فضاء للبيع بالجملة والتفصيل ولأنشطة الترفيه والخدمات السياحية والطبية والإدارية والمراقبة، بالإضافة إلى فضاء لإنجاز عمليات التصدير وعرض عينات المنتجات القابلة للتصدير وتخزينها وتعليبها.

وفي مارس 2014، أعلن مسؤول تونسي أن لجنة مشتركة ليبية تونسية على الحدود بين البلدين توصلت إلى اتفاق لتنشيط منطقة للتبادل الحر وخلق مواطن شغل بهدف التصدي لظاهرتي التهريب والتجارة الموازية، بعد احتجاجات اجتماعية اندلعت في مدينة بنقردان التونسية في الجنوب على خلفية غلق معبر رأس جدير من الجانب الليبي لأسباب أمنية.

وشكل مخيم الشوشة لفترة طويلة، منذ أن تم فضه في 2013، مصدر قلق لسكان بنقردان. وقال الناشط الحقوقي مصطفى عبدالكبير “تحول المخيم إلى نقطة فساد وإجرام وقبلة لمهربي البشر وسماسرة الهجرة السرية، نحو سواحل ليبيا المجاورة ومن ثم إلى السواحل الإيطالية عبر البحر المتوسط”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمن التونسي يخلي بقايا مخيم الشوشة للاجئين الأمن التونسي يخلي بقايا مخيم الشوشة للاجئين



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك
 العرب اليوم - غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها

GMT 16:12 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

إياد نصار يتحدث عن تحديات مسلسله في رمضان

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:19 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

صابر الرباعي يطرح أحدث أغانيه مخزون السعادة عبر يوتيوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab