الحكومة التونسية والنقابات لإجراء محادثات بشأن الإصلاحات
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

الحكومة التونسية والنقابات لإجراء محادثات بشأن الإصلاحات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التونسية والنقابات لإجراء محادثات بشأن الإصلاحات

الحكومة التونسية
تونس - العرب اليوم

اتفقت الحكومة التونسية والنقابات العمالية والتجارية الرئيسية مساء أول من أمس، على بدء محادثات  (الاثنين) بشأن الإصلاحات الاقتصادية التي يطلبها صندوق النقد الدولي، من أجل منح تونس برنامج إنقاذ. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية، نقلاً عن بيان حكومي، أن رئيسة الوزراء نجلاء بودن، ورئيس الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، اتفقوا على «عقد اجتماعي» لمواجهة التحديات في البلاد. وكان الاتحاد العام للشغل من أشد المنتقدين للإصلاحات الاقتصادية لصندوق النقد الدولي التي اقترحتها الحكومة، بما في ذلك خفض الدعم، وتجميد أجور القطاع العام، وإعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة. وسبق أن قال إن مثل هذه الإصلاحات «ستزيد من معاناة التونسيين، وتؤدي إلى انهيار اجتماعي وشيك».

وتسعى تونس للحصول على دعم من صندوق النقد الدولي، يبلغ 4 مليارات دولار، وسط التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس «كورونا» والحرب في أوكرانيا، على الرغم من أن مصادر دبلوماسية قالت لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه من غير المرجح أن يصل أي برنامج يقره صندوق النقد الدولي إلى هذا المستوى. وفي المقابل، يريد صندوق النقد الدولي من الاتحاد العام التونسي للشغل أن يوافق رسمياً على الإصلاحات الحكومية، على اعتبار أن الاتحاد العام التونسي للشغل يعتبر أكبر اتحاد قوي يضم مليون عضو، وسبق أن شل أجزاء من الاقتصاد في احتجاجات متتالية. وتعقدت جهود تأمين برنامج الإنقاذ من صندوق النقد الدولي، بسبب الاضطرابات السياسية في تونس، منذ سيطرة الرئيس قيس سعيد على معظم السلطات قبل عام، وتعطيله البرلمان وتحركه للحكم بمراسيم. كما مرر في الشهر الماضي دستوراً جديداً يضفي الطابع الرسمي على عديد من السلطات الموسعة التي تولاها في استفتاء.

وقد أظهرت الأرقام الرسمية أن 31 في المائة من التونسيين شاركوا في هذا الاقتراع؛ لكن جماعات المعارضة رفضت الرقم، ووصفته بأنه «مبالغ فيه». وكانت وزيرة الماليّة التونسية سهام البوغديري نمصيّة، قد التقت مساء الخميس الخبير لدى صندوق النّقد الدّولي المختصّ في مجال السياسات الجبائيّة، باتريك بوتي. وهو اللّقاء الذي جاء عقب سلسلة من الاجتماعات عقدها الخبير الدولي مع عدد من الهياكل المعنية بالجباية بوزارة الماليّة والهياكل العمومية ذات الصلة، وعدد من الفاعلين الاقتصاديين والمنظمات الوطنيّة التونسية، وذلك خلال زيارته إلى تونس، في إطار برنامج التعاون الفنّي بين تونس وصندوق النقد الدولي، لإصلاح المنظومة الجبائية الذي يتنزّل ضمن برنامج الإصلاحات الكبرى للحكومة.

وخلال اللقاء، أعربت وزيرة الماليّة عن حرص الدّولة التونسيّة على مواصلة إصلاح المنظومة الجبائيّة، ووضع الآليات الكفيلة بتبسيط النظام الجبائي، وتكريس مبدأ العدالة وتوسيع القاعدة، فضلاً عن تعصير إدارة الجباية، وتعميم رقمنة الخدمات الموجهة للمطالبين بالأداء؛ مؤكّدة أنّ جملة هذه الإجراءات ستساعد المؤسسة الاقتصاديّة على أداء واجبها الجبائي بالسرعة والنّجاعة المطلوبة، كما ستساعد على تحسين موارد الدّولة الذاتيّة، دون إثقال كاهل المؤسسة، وأيضاً على تحسين مناخ الأعمال ومقاومة التهرب الجبائي والاقتصاد الموازي. ومن جهته، أكّد بوتي التزام الصندوق بدعم تونس في إصلاح المنظومة الجبائيّة، مبرزاً ما لقيه لدى مختلف الأطراف المتدخّلة من التزام بأهميّة تطوير المنظومة الجبائيّة، من أجل تحسين مناخ الاستثمار، وتطوير موارد الدّولة، وتجويد تموقع تونس على الساحة الدولية كوجهة جاذبة الاستثمار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

خطة الحكومة التونسية لمواجهة ارتفاع التضخم

اتحاد الشغل في تونس يعلن استعداده للمشاركة في الحوار الوطني إذا غير الرئيس صيغته المقترحة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية والنقابات لإجراء محادثات بشأن الإصلاحات الحكومة التونسية والنقابات لإجراء محادثات بشأن الإصلاحات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab