الحكومة التونسية والنقابات لإجراء محادثات بشأن الإصلاحات
آخر تحديث GMT05:53:04
 العرب اليوم -

الحكومة التونسية والنقابات لإجراء محادثات بشأن الإصلاحات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التونسية والنقابات لإجراء محادثات بشأن الإصلاحات

الحكومة التونسية
تونس - العرب اليوم

اتفقت الحكومة التونسية والنقابات العمالية والتجارية الرئيسية مساء أول من أمس، على بدء محادثات  (الاثنين) بشأن الإصلاحات الاقتصادية التي يطلبها صندوق النقد الدولي، من أجل منح تونس برنامج إنقاذ. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية، نقلاً عن بيان حكومي، أن رئيسة الوزراء نجلاء بودن، ورئيس الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، اتفقوا على «عقد اجتماعي» لمواجهة التحديات في البلاد. وكان الاتحاد العام للشغل من أشد المنتقدين للإصلاحات الاقتصادية لصندوق النقد الدولي التي اقترحتها الحكومة، بما في ذلك خفض الدعم، وتجميد أجور القطاع العام، وإعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة. وسبق أن قال إن مثل هذه الإصلاحات «ستزيد من معاناة التونسيين، وتؤدي إلى انهيار اجتماعي وشيك».

وتسعى تونس للحصول على دعم من صندوق النقد الدولي، يبلغ 4 مليارات دولار، وسط التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس «كورونا» والحرب في أوكرانيا، على الرغم من أن مصادر دبلوماسية قالت لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه من غير المرجح أن يصل أي برنامج يقره صندوق النقد الدولي إلى هذا المستوى. وفي المقابل، يريد صندوق النقد الدولي من الاتحاد العام التونسي للشغل أن يوافق رسمياً على الإصلاحات الحكومية، على اعتبار أن الاتحاد العام التونسي للشغل يعتبر أكبر اتحاد قوي يضم مليون عضو، وسبق أن شل أجزاء من الاقتصاد في احتجاجات متتالية. وتعقدت جهود تأمين برنامج الإنقاذ من صندوق النقد الدولي، بسبب الاضطرابات السياسية في تونس، منذ سيطرة الرئيس قيس سعيد على معظم السلطات قبل عام، وتعطيله البرلمان وتحركه للحكم بمراسيم. كما مرر في الشهر الماضي دستوراً جديداً يضفي الطابع الرسمي على عديد من السلطات الموسعة التي تولاها في استفتاء.

وقد أظهرت الأرقام الرسمية أن 31 في المائة من التونسيين شاركوا في هذا الاقتراع؛ لكن جماعات المعارضة رفضت الرقم، ووصفته بأنه «مبالغ فيه». وكانت وزيرة الماليّة التونسية سهام البوغديري نمصيّة، قد التقت مساء الخميس الخبير لدى صندوق النّقد الدّولي المختصّ في مجال السياسات الجبائيّة، باتريك بوتي. وهو اللّقاء الذي جاء عقب سلسلة من الاجتماعات عقدها الخبير الدولي مع عدد من الهياكل المعنية بالجباية بوزارة الماليّة والهياكل العمومية ذات الصلة، وعدد من الفاعلين الاقتصاديين والمنظمات الوطنيّة التونسية، وذلك خلال زيارته إلى تونس، في إطار برنامج التعاون الفنّي بين تونس وصندوق النقد الدولي، لإصلاح المنظومة الجبائية الذي يتنزّل ضمن برنامج الإصلاحات الكبرى للحكومة.

وخلال اللقاء، أعربت وزيرة الماليّة عن حرص الدّولة التونسيّة على مواصلة إصلاح المنظومة الجبائيّة، ووضع الآليات الكفيلة بتبسيط النظام الجبائي، وتكريس مبدأ العدالة وتوسيع القاعدة، فضلاً عن تعصير إدارة الجباية، وتعميم رقمنة الخدمات الموجهة للمطالبين بالأداء؛ مؤكّدة أنّ جملة هذه الإجراءات ستساعد المؤسسة الاقتصاديّة على أداء واجبها الجبائي بالسرعة والنّجاعة المطلوبة، كما ستساعد على تحسين موارد الدّولة الذاتيّة، دون إثقال كاهل المؤسسة، وأيضاً على تحسين مناخ الأعمال ومقاومة التهرب الجبائي والاقتصاد الموازي. ومن جهته، أكّد بوتي التزام الصندوق بدعم تونس في إصلاح المنظومة الجبائيّة، مبرزاً ما لقيه لدى مختلف الأطراف المتدخّلة من التزام بأهميّة تطوير المنظومة الجبائيّة، من أجل تحسين مناخ الاستثمار، وتطوير موارد الدّولة، وتجويد تموقع تونس على الساحة الدولية كوجهة جاذبة الاستثمار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

خطة الحكومة التونسية لمواجهة ارتفاع التضخم

اتحاد الشغل في تونس يعلن استعداده للمشاركة في الحوار الوطني إذا غير الرئيس صيغته المقترحة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية والنقابات لإجراء محادثات بشأن الإصلاحات الحكومة التونسية والنقابات لإجراء محادثات بشأن الإصلاحات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab