تونس - حياة الغانمي
تشهد ما بين خمسة وسبعة مساجد داخل ولاية بن عروس التونسية انفلاتًا كبيرًا، وتقبع تحت سيطرة أئمة تابعين للتنظيمات المتطرفة، ووفق ما أكده مصدر أمني، فقد تمت مراسلة وزير الشؤون الدينية السابق لإيجاد حل لهذه الأزمة، ولكن دون جدوى، وهو ما تسبب أيضا في استقطاب العشرات من الشباب، وإلحاقهم بإرهابيي سورية وليبيا.
وتطرق المصدر إلى مواصلة عمليات تهجير الشباب نحو بؤر التوتر في ولاية بن عروس، مضيفًا أنه تم، منذ يومين، تهريب شقيقين، وابن عمهما، نحو الاراضي الليبية، بهدف الانضمام إلى تنظيم "داعش" هناك، مؤكدًا أن التطرف الموجود داخل عدد من المساجد كان وراء انتشار هذه الظاهرة.
ويذكر أنه تم التحقيق مع موظف في إدارة حكومية، تابعة لولاية بن عروس، بتهمة تهجير الشباب، ولكنه تمكن من الفرار من المحاسبة، وأثبتت التحقيقات أن هذا الشخص يسافر إلى سورية باستمرار، ورغم ذلك لم يتم توقيفه. كما أكد المصدر أن هناك خطابات متطرفة في بعض الجهات تدعو بشكل مباشر إلى القتال في صفوف المجموعات الإرهابية، وتم، في هذا الإطار، حجز حواسيب لإمامين متهمين، وتبين أن أحدهم يضم صورًا وتقارير ومجسدات لدبابات أمنية، وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما، كما تم العثور على مقاطع فيديو تمجد المجموعات الإرهابية، على الصفحات الرسمية الخاصة بالمتهمين على شبكات التواصل الاجتماعي.
أرسل تعليقك