منظمة حقوقية تنتقد حصيلة 100 يوم من عمر الحكومة التونسية
آخر تحديث GMT08:26:09
 العرب اليوم -

منظمة حقوقية تنتقد حصيلة 100 يوم من عمر الحكومة التونسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة حقوقية تنتقد حصيلة 100 يوم من عمر الحكومة التونسية

الحكومة التونسية
تونس ـ العرب اليوم

قدمت منظمة «أنا يقظ» الحقوقية المستقلة في مؤتمر صحافي عقدته اليوم (الثلاثاء) بالعاصمة التونسية نتائج مائة يوم من حصيلة أداء نجلاء بودن على رأس الحكومة التونسية، وقالت إنها قدمت للمواطنين 17 وعداً لم يتحقق منها أي شيء حتى الآن، وفقاً لتقرير «بودن ميتر».
وكانت بودن قد قالت عند تسلمها الحكم في أول خطاب وجهته للمواطنين، إن رهانها يتلخص في «إعادة الأمل للتونسيين بالاعتماد على النجاعة والكفاءة لتحسين ظروف العيش وتحسين الخدمات». وتعهدت في المجال الاجتماعي بتحسين القدرة الشرائية، وضمان أمن المواطن وسلامة ممتلكاته، وتوفير خدمات عمومية ذات جودة، خصوصاً في التعليم والصحة والنقل. أما في الباب الاقتصادي، فقد وعدت بودن بتنفيذ مشاريع وإصلاحات لاسترجاع ثقة المستثمرين، وتنشيط الدورة الاقتصادية، وتشجيع المبادرة لدى التونسيين في مختلف الجهات لجميع الفئات والأنشطة.
أما بخصوص تحسين عمل الحكومة والإدارة، فقد وعدت بودن باعتماد الحوكمة ومكافحة الفساد، وتقييم وإعادة هيكلة الإدارة العمومية، وهو وعد لا يزال في طور الإنجاز. علاوة على ضمان نجاعة العمل الحكومي، وضبط أداء الوزارات والمؤسسات العمومية، وتطوير طرق عمل الهياكل الحكومية، وتطبيق القانون دون تمييز. إضافة إلى مكافحة الفساد، من خلال المراقبة والمساءلة، واختيار الكفاءات الأقدر على إدارة الشأن العام، بهدف استعادة ثقة المواطن بالإدارة والمرافق العمومية، وهي وعود لم تتحقق على حد تقدير منظمة «أنا يقظ».
في غضون ذلك، دعت العديد من الدول الغربية، اليوم، تونس إلى «ضمان حرية التعبير واستقلال النظام القضائي»، خلال مراجعة الأمم المتحدة لأوضاع حقوق الإنسان في البلاد. لكن رئيسة الحكومة التونسية أكدت خلال افتتاح المناقشات لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتي عقدت عبر الفيديو، أن «حرية التعبير والحق في التجمع السلمي هما أساسا نظام حقوق الإنسان في تونس». وأشادت العديد من الدول بالتقدم الذي أحرزته تونس في تنفيذ التوصيات المقدمة خلال المراجعة الأخيرة للوضع من قبل مجلس حقوق الإنسان عام 2017 خصوصاً في ما يتعلق بمكافحة التمييز العنصري والعنف ضد المرأة، إلا أن بعض الدول، مثل أستراليا، أشارت إلى «تدهور أوضاع حقوق الإنسان منذ حل البرلمان في يوليو (تموز) 2021». فيما دعت العديد من الدول الغربية، من بينها الولايات المتحدة والنمسا وسويسرا وإسبانيا، تونس إلى ضمان حرية التعبير.
كما دعتها إلى إعادة مجلس القضاء والتوقف عن محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، فيما دعت دول أخرى مثل لوكسمبورغ إلى «وضع حد للتدابير الاستثنائية وحالة الطوارئ وإعادة البرلمان والمؤسسات والهيئات الدستورية التي علق العمل بها أو التي حلت». من جهتها، طالبت السفيرة الأميركية، ميشيل تايلور، بأن تكون الانتخابات التشريعية المقررة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل «حرة ونزيهة وشاملة»، ودعت الحكومة إلى «حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وإعادة دمج الأصوات المعارضة في عملية الإصلاح». أما فرنسا فأوصت تونس بأن تنظر في المصادقة على البروتوكول الاختياري الثاني للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الهادف إلى إلغاء عقوبة الإعدام.
من جهة أخرى، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم، إن عدداً من المترشحين «ترشحوا تحت عباءة الاستقلالية، أو تحت مسميات أخرى لمغالطة الناخبين، وهم إما مندسون وإما انتهازيون». وانتقد سعيد خلال اجتماعه ليلة أول من أمس مع توفيق شرف الدين، وزير الداخلية التونسي، بعض الممارسات التي يقوم بها البعض، مثل توزيع الأموال استعداداً لانتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب (البرلمان). و«الحملات المسعورة التي تشنها أطراف كانت بالأمس تتصارع داخل البرلمان، وتتبادل السب والشتم كل يوم»، معتبراً أن تحالفهم اليوم «يدل على أنهم من نفس المنظومة، وما خصامهم الظاهر إلا لاقتسام المنافع وخدمة الجهة التي تدفع أكثر».

قد يهمك ايضاً

"الشغل التونسي" يسعى مع الحكومة إلى تفاوض يوقف الإضراب

رئيسة وزراء تونس تشارك في حلقة نقاشية في المنتدي الاقتصادي العالمي بدافوس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة حقوقية تنتقد حصيلة 100 يوم من عمر الحكومة التونسية منظمة حقوقية تنتقد حصيلة 100 يوم من عمر الحكومة التونسية



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025
 العرب اليوم - ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 19:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة
 العرب اليوم - مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

GMT 04:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

قصف متفرق على أنحاء غزة والاحتلال ينسف مباني في جباليا

GMT 18:10 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 12:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كاليدو كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 13:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

راموس يرفض اللعب في كأس العالم للأندية 2025

GMT 13:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

منافسة إسبانية سعودية لضم الإنكليزي ماركوس راشفورد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab