الرئيس التونسي يُقرر إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا
آخر تحديث GMT19:42:40
 العرب اليوم -

الرئيس التونسي يُقرر إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يُقرر إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد الليلة الماضية عن قرار إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وهي خطوة مهدت لها تونس قبل أيام، حينما أجرى نبيل عمار، وزير الخارجية التونسية، في الرابع من هذا الشهر اتصالاً هاتفياً مع فيصل المقداد، وزير خارجية النظام السوري، لبحث عودة العلاقات بين البلدين.وتطرق سعيد خلال لقاء جمعه بوزير الشؤون الخارجية التونسية أمس عن عودة التمثيل الدبلوماسي لتونس في سوريا، قائلا إنه «ليس هناك ما يبرر ألا يكون لتونس سفير في دمشق بالجمهورية العربية السورية، وسفير لسوريا في تونس»، دون تحديد موعد لذلك.

وأضاف رئيس الجمهورية موضحا أن «مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم، ونحن نتعامل مع الدولة السورية. أما اختيارات الشعب فلا دخل لنا فيها إطلاقا»، وتابع قائلا: «سيكون لنا سفير معتمد لدى الدولة السورية، ولا نقبل أن تقسم سوريا إلى أشلاء، كما حاولوا تقسيمها في بداية القرن العشرين إلى مجموعة من الدول، حينما تم إعداد مشاريع دساتير خاصة بكل دولة بعد وضع اتفاقية سايكس بيكو».ومنذ تولي الرئيس سعيد مقاليد الرئاسة اعتبر أن قطع العلاقات مع سوريا خطأ، وذهب في اتجاه إعادة العلاقات إلى طبيعتها، كما سارع إلى تقديم مساعدات إنسانية إلى المناطق السورية التي تضررت من الزلزال خلال الفترة الماضية.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية التونسية عبر حسابها على «فيسبوك» «إن المقداد أثنى على وقوف تونس إلى جانب سوريا خلال الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة»، مشيرةً إلى أن الجانبين «أبديا رغبة في عودة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي، ولا سيما من خلال رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي، وتبادل زيارات مسؤولي البلدين».
وكان الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، قد قرر قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع سوريا في شهر فبراير (شباط) من سنة 2012، بسبب الأحداث الجارية آنذاك على الأراضي السورية، والتي تحولت إلى نزاع مسلح هدفه إسقاط نظام بشار الأسد، قبل أن تقرر الخارجية التونسية، بعد تولي الباجي قايد السبسي رئاسة البلاد سنة 2015، تعيين قنصل عام بدمشق، والاكتفاء بهذا المستوى من التمثيل الدبلوماسي.

وسبق أن ضغطت كتل برلمانية، تمثل أحزابا قومية تونسية، على غرار «حركة الشعب»، وحزب «التيار الشعبي»، من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، ومررت في سنة 2017 لائحة برلمانية تطالب بإعادة العلاقات مع سوريا، غير أنها لم تحظ بموافقة أغلبية أعضاء البرلمان.
وتأمل عدة أطراف سياسية، وفي مقدمتها حركة النهضة، وبقية الأحزاب الممثلة للإسلام السياسي، أن تحصل على معلومات حول تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر في الخارج، ومن بينها سوريا، وترى أن عودة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري ستفتح أرشيف هذا الملف، الذي لا يزال مثار جدل سياسي حاد في تونس.

قد يهمك ايضا

الرئيس التونسي قيس سعيد يُقيل وزير التشغيل

الرئيس التونسي قيس سعيد يدعو الحرس الوطني لـ"التصدي لمن تآمر على الدولة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يُقرر إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا الرئيس التونسي يُقرر إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab