النهضة التونسية تنفي عن قياداتها تهمة الإرهاب
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

النهضة التونسية تنفي عن قياداتها تهمة الإرهاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النهضة التونسية تنفي عن قياداتها تهمة الإرهاب

رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي
تونس_ العرب اليوم

نفت حركة النهضة التونسية، برئاسة راشد الغنوشي، الإثنين، عن قياداتها تهمة الضلوع في تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر في سوريا وليبيا والعراق، وأكدت خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم في مقر الحركة بالعاصمة، أن الملف «يكتسي صبغة سياسية هدفها استهداف حركة النهضة وقياداتها من جانب خصومها اليساريين والقوميين، والسلطة القائمة، التي تسعى لإلهاء التونسيين عن مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة»، حسب تعبيرها.
واتهم عماد الخميري، المتحدث باسم النهضة، الرئيس قيس سعيد بـ«وضع يده على القضاء، والسيطرة على مفاصل السلطة القضائية»، واعتبر أن استهداف الرئيس للقضاء «تبين جلياً من خلال حل المجلس الأعلى للقضاء، وإصدار مرسوم رئاسي لتنصيب أعضاء المجلس الأعلى المؤقت للقضاء...كما قام أيضاً بإصدار مرسوم يخول له نقل وتعيين وإقالة القضاة، إضافة إلى إصدار المرسوم المتعلق بعزل أكثر من 50 قاضياً».
من ناحيته، قدم علي العريض وزير الداخلية ورئيس الحكومة التونسية السابق والقيادي في حركة النهضة، عدة معطيات حول فترة توليه السلطة، وما رافقها من قرارات أمنية، قال إنها حدت من انتشار الإرهاب، وقلصت تأثير التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم «أنصار الشريعة»، الذي قرر حظر أنشطته سنة 2013، بعد أن تأكد من نهج معاداته للدولة، على حد قوله.
واستعرض العريض ظروف التحقيق معه ومع الغنوشي، بعد اتهامهما بالضلوع في ملف التسفير، وأكد أنه تم في ظروف «غير إنسانية، وفي مكان ضيق لمدة 16 ساعة»، كما مُنع دخول المحامين، وأُبقيا خارج مكان التحقيق لساعات طويلة واقفَين. وقال في هذا السياق إن استدعاءه جاء على أساس أنه وزير داخلية ورئيس حكومة سابق، وقيادي من الصف الأول في حركة النهضة، مؤكداً أن ملابسات الاتهامات «تعود إلى نحو عشر سنوات، وهي مقدمة من جانب أعداء النهضة، وحملت عدة مغالطات وأكاذيب».
وبخصوص تهمة تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر، أوضح العريض أن السنوات الأولى لما بعد ثورة 2011 «كانت تتسم بالانفلات الأمني، وتنوع الاضطرابات وكثرة الاحتجاجات، ولم يكن من السهل منع الشباب من السفر بداعي الدراسة أو السياحة، أو زيارة الأهل والأقارب، ولم تكن الدولة تمتلك وقتها حججاً ملموسة لمنعهم من السفر».
وأقرّ بسفر الكثير من الشباب المنتمي إلى تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور إلى ليبيا المجاورة سنة 2012، بعد أن ضيقت عليه السلطة القائمة الخناق، واعتبر أن توجه الشباب إلى بؤر التوتر «لم يكن ظاهرة تونسية فقط، بل إن شبانا من مختلف دول العالم التحقوا بجبهات القتال. فلماذا لم يتم استدعاء رؤساء الحكومات ووزراء الداخلية في تلك البلدان إلى القضاء، وتم فقط في تونس؟»، ليجيب على هذا التساؤل بأن الملف «سياسي بامتياز، وهدفه إقصاء النهضة وقياداتها من المشهد السياسي».
في هذا السياق، دعا العريض إلى الاستماع إلى كبار المسؤولين في الشرطة والحرس والجيش ليقدموا قراءاتهم للوضع السياسي خلال سنتي 2012 و2013، مؤكداً أن ما نفذه كوزير للداخلية، أو رئيس للحكومة «كان نابعاً من سياسة الحكومة وقرارات مجلس الوزراء واجتماعات مجلس الأمن القومي»، مشيراً إلى أنه واثق من «ثبات القضاء التونسي على موقفه، ولن يخضع للضغوط المسلطة من المجموعات السياسية أو أذرعها الإعلامية»، على حد تعبيره.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

النيابة العامة في تونس ترفض طلباً لإرجاء الإستماع إلى راشد الغنوشي

 

السلطات التونسية تحقق مع الغنوشي ونائبه في قضية تسفير متطرفين

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهضة التونسية تنفي عن قياداتها تهمة الإرهاب النهضة التونسية تنفي عن قياداتها تهمة الإرهاب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab