النهضة أمام اختبار ثانٍ في برلمان تونس
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

النهضة أمام اختبار ثانٍ في برلمان تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النهضة أمام اختبار ثانٍ في برلمان تونس

البرلمان التونسي
تونس ـ العرب اليوم

ينظر البرلمان التونسي، الثلاثاء، في مقترح مشروع قانون مثير للجدل تقدمت به حركة النهضة، ويتعلق بتعديل القانون الانتخابي، برفع العتبة الانتخابية إلى 5% في الانتخابات البرلمانية، والتي من المتوقع أن يشعل خلافات بين الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية. وكانت كتلة النهضة، تقدمت نهاية شهر يناير الماضي، بمبادرة تشريعية لتعديل القانون الانتخابي، تنص على الرفع في العتبة الانتخابية المعتمدة للفوز بمقعد في البرلمان من 3% من مجموع أصوات الدائرة الانتخابية إلى 5% من مجموع الأصوات، وهي مبادرة تخدم الأحزاب الكبيرة على حساب الأحزاب الصغيرة.وهذا ثاني اختبار للحركة لإثبات ثقلها البرلماني والسياسي ووجود داعمين لها، بعد فشلها في الاختبار الأول، عندما أطاح البرلمان في ديسمبر الماضي بمقترحها المتعلق بإنشاء صندوق للزكاة والتبرعات يخصص لدعم مجهود الدولة في العمل الاجتماعي، حيث تعوّل على حزب "قلب تونس" وكتلة "ائتلاف الكرامة" للحصول على الأغلبية وتمرير مقترح العتبة الانتخابية، ولكن هذا القانون لن يكون ساري المفعول إلا بعد توقيعه من قبل رئيس الدولة، وهو ما سيضع رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، في مواجهة مباشرة مع الرئيس قيس سعيّد.

تغول وإقصاء للأحزاب الصغيرة

وترى أحزاب سياسية أن حركة النهضة تهدف من وراء الترفيع في نسبة العتبة الانتخابية إلى إقصاء الأحزاب الصغيرة من المشهد البرلماني والتقليص من مقاعدها، مقابل تعزيز تمثيليتها البرلمانية، وذلك للتغول على الحكم والهيمنة على الساحة السياسية والحزبية. تعليقاً على المقترح، اعتبر النائب عن حركة الشعب بدرالدين قمودي، في تصريح للعربية.نت أن مقترح تعديل القانون الانتخابي كما تقدمت به الحركة "جاء في سياق ردة فعل الأخيرة على إسقاط حكومة الجملي في 10 يناير الماضي، وهي تريد من ورائه ضمان أوفر الحظوظ لبقائها على الساحة، بعد أن أدركت أنها في تراجع متواصل وتفقد من حين لآخر خزانها الانتخابي"، مضيفاً أنه لا يعالج مختلف الإشكاليات المتصلة بالعملية الانتخابية والتي تحتاج إلى مراجعة شاملة، وإنمّا جاء مقتصرا على نظام العتبة.كما أوضح أن "حركة الشعب" مع مناقشة وإقرار العتبة الانتخابية، ولكن شرط مراجعة كل الإشكاليات التي أثرّت سلباً على العملية أبرمتها، على غرار وضع قيود وآليات رقابية على المال السياسي المتدفق عبر الجمعيات وغيرها، والذي من شأنه التأثير على القرار النهائي للناخب التونسي، و تنظيم عمليات سبر الآراء، التي تقوم بتوجيه الرأي العام خلال الانتخابات.

"لا مصادقة"

إلى ذلك، توّقع القمودي في تصريح ألا تتمّ المصادقة على هذا القانون وتمريره داخل البرلمان، مشيرا إلى وجود إمكانية كبيرة لإعادته إلى "لجنة النظام الداخلي والحصانة والقوانين البرلمانية والقوانين الإنتخابية"، لمزيد مناقشته. من جانبها، حذّرت منظمات المجتمع المدني من أن إدراج العتبة الانتخابية سيقضي على التنوع داخل البرلمان ويقصي المستقلين والأحزاب الصغيرة من المشهد، ودعت منظمات "شباب بلا حدود" و"المركز التونسي المتوسطي" و"أنا يقظ" و"شبكة مراقبون" و"مرصد شاهد" و"ائتلاف أوفياء"، في بيان البرلمان إلى التريّث والتراجع عن مناقشة مقترح التعديل في جلسة عامة وترك المجال للوقوف على الثغرات والنقائص الموجودة في القانون الانتخابي، في إطار مسار تشريعي تشاركي يجمع مختلف المتداخلين في العمليّة الانتخابيّة.

قد يهمك ايضـــًا :

نواب البرلمان التونسي يخيّرون راشد الغنوشي بين الاستقالة أو سحب الثقة

رئيس البرلمان التونسي يرجّح التصويت على "حكومة التكنوقراط" السبت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهضة أمام اختبار ثانٍ في برلمان تونس النهضة أمام اختبار ثانٍ في برلمان تونس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab