حزب نداء تونس يتحرك لرأب الصدع وإنهاء التجاذب
آخر تحديث GMT17:55:56
 العرب اليوم -

حزب نداء تونس يتحرك لرأب الصدع وإنهاء التجاذب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب نداء تونس يتحرك لرأب الصدع وإنهاء التجاذب

حزب نداء تونس
تونس - العرب اليوم

يتجه حزب نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحاكم بالبلاد نحو بناء تموضع جديد يتجاوز فيه ارتباكه السياسي بسبب انشقاقات سابقة في صفوفه، ويحاول التحرك بخطى متسارعة نحو ترميم بيته الداخلي ليعزز حظوظه أمام ما تنتظره البلاد من استحقاقات انتخابية.

والتقى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الثلاثاء، وفدا من حركة نداء تونس يضم المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي وقياديين بارزين. وبحث اللقاء الشأن العام للبلاد وتصور الحركة لتحديات المرحلة السياسية القادمة.

وقال خالد شوكات القيادي بحركة نداء تونس، لـ“العرب”، إن “الاجتماع مع رئيس الدولة تناول أهم النقاط المستقبلية للحركة والدور الذي يجب أن تلعبه في النهوض بالمنظومة الحزبية والارتقاء بالخطاب السياسي”.

ومثّل اللقاء مناسبة استعرض فيها وفد حركة نداء تونس آخر استعدادات الحزب للانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في ديسمبر2017، بالإضافة إلى أهم التحضيرات لمؤتمره الانتخابي القادم.

وأوضح شوكات “سنعلن عن المؤتمر قريبا ومما لا شك فيه أنه سينظم عام 2018، لكن تحديد تاريخ انعقاده مرتبط بموعد الانتخابات المحلية”.

والانتخابات البلدية القادمة هي أول انتخابات محلية ستجرى في تونس منذ سقوط نظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي في العام 2011.

وتمثل الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر القادم اختبارا حقيقيا أمام الأحزاب وخاصة المشاركة في الحكم، حيث ستعطي صورة واضحة عن ثقة الناخبين بعد 3 سنوات من الحكم.

وتتعرض الأحزاب التونسية خاصة من الائتلاف الحاكم (حزبا النداء والنهضة) إلى انتقاد شعبي بسبب استمرار الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي عكستها احتجاجات عاشتها مناطق مختلفة من البلاد للمطالبة بالتنمية وتوفير فرص العمل.

واختار رئيس حكومة الوحدة الوطنية يوسف الشاهد أن يتخذ خطوة جريئة بإعلانه حربا ضد الفساد في مايو الماضي. وتم اعتقال رجال أعمال وموظفين كبار في الدولة خاصة من الأمن والجمارك بسبب تورطهم في قضايا فساد، بالإضافة إلى الإطاحة بمهربين.

وقال مراقبون إن حملة الشاهد ضد الفساد لها تأثير إيجابي بخصوص تقدم المسار الديمقراطي في تونس ومحاربة المظاهر التي تنخر اقتصاد البلاد.

وتناول اجتماع وفد حركة نداء تونس مع رئيس الجمهورية علاقة الحزب برئاسة الحكومة، كما تطرق إلى احتمال إجراء الشاهد لتعديل وزاري.

خالد شوكات: لن نسمح لمن يحملون نوايا تخريبية بأن تتاح لهم الفرصة لتدمير الحزب

ويزعم البعض بأن مسألة التعديل الوزاري أثارت التوتر في علاقة حافظ قائد السبسي ويوسف الشاهد، بسبب رغبة المدير التنفيذي لنداء تونس في التدخل في قرارات حكومية وطموحه السياسي.

وقال الشاهد الثلاثاء إن “التعديل الوزاري من صلاحيات رئيس الحكومة ويكون بعد عملية التقييم”، إذ تضمن التصريح رسالة تفيد بأن القرار بيد الشاهد وحده.

ونفى شوكات كل ما يروج عن توتر بين المدير التنفيذي لحركة نداء تونس ورئيس الحكومة. وأشار إلى أن “ما يربط حافظ قائد السبسي ويوسف الشاهد ليس روابط شخصية ولا تحكمها الاعتبارات الشخصية”.

وأضاف “حافظ قائد السبسي حريص على ألا يكون محيط رئيس الحكومة معاديا للحركة وأن يكون رئيس الحكومة في انسجام وتواصل دائم مع حركته”.

وساهمت الأزمة الداخلية لحزب نداء تونس في تراجع عدد نواب كتلته بالبرلمان بسبب استقالة بعضهم وانتقالهم إلى كتل وأحزاب أخرى خاصة حركة مشروع تونس. وبعد أن كانت كتلة نداء تونس متحصلة على 86 مقعدا من أصل 217 في مجلس نواب الشعب، تراجع العدد ليبلغ 59 مقعدا.

ويرى شوكات أن “حركة نداء تونس بصدد استعادة عافيتها وهذا ما تكشفه عمليات سبر الآراء الأخيرة والتي وضعت الحركة في مقدمة الأحزاب التي يمكن أن تفوز في الاستحقاقات القادمة سواء الانتخابات المحلية أو التشريعية”.

وأضاف “نحن نعتمد رؤية تمثل مسار العمل داخل الحركة وفي مقدمتها الإصرار على أن تكون قيادة الحزب ملتزمة وقوية، كما أننا منفتحون على كل الأعضاء ولن نسمح لمن يحملون عقلية تخريبية أن تتاح لهم الفرصة للعودة لتخريب الحزب من جديد”.

ويرى شوكات أن الواقع السياسي في تونس يتطلب النأي عن التجاذبات الحزبية والشخصية حتى يتحقق الارتقاء بالخطاب السياسي والتركيز على التنافس على مستوى البرامج والآراء والمبادرات التي تخدم مصلحة البلاد.

ولفت إلى أن “أفضل مؤسسة يمكن أن تقوم بهذا الدور هي مؤسسة رئاسة الجمهورية لرمزيتها وللطابع التوفيقي الذي يمنحه الدستور لها وللرمزية التي لدى الباجي قائد السبسي لدى جميع الأطراف بما يساعد على صياغة مثل هذه الوثيقة”.

وأكد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، عقب اللقاء مع وفد نداء تونس، على ضرورة أن تلعب الأحزاب الحاكمة دورها الأساسي في التعبير عن مشاغل المواطنين وأن تكون أكثر التصاقا بقضايا التنمية والتشغيل، خاصة في الجهات الداخلية البعيدة عن العاصمة والتي تشتكي التهميش وغياب البنية التحتية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب نداء تونس يتحرك لرأب الصدع وإنهاء التجاذب حزب نداء تونس يتحرك لرأب الصدع وإنهاء التجاذب



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab