الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية
آخر تحديث GMT09:44:05
 العرب اليوم -

الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس_ العرب اليوم

كشف العميد بهيئة المحامين والعضو بالهيئة الاستشارية المكلفة بإعداد مشروع دستور جديد، إن نص الدستور الذي نشر بالجريدة الرسمية أمس الخميس أدخلت عليه عدة تعديلات مقارنة بالمسودة الأولى التي سلمت للرئيس قيس سعيد.

وقال العميد ابراهيم بودربالة إن نص الدستور المنشور ليس النسخة نفسها التي قدمتها الهيئة إلى رئيس الجمهورية، "حيث شهدت حذف عبارات وإضافة أخرى"، مضيفا أن اللجنة المكلفة بإعداد مسودة الدستور دورها "استشاري وأن سلطة القرار بيد رئيس الجمهورية".

وأشار العميد في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى تقاطعات بين النسختين "على مستوى الحقوق والحريات وشكل النظام السياسي ودعم استقلال القضاء والهوية التونسية".

وعمليا يمهد الدستور الجديد الذي سيعرض على الاستفتاء الشعبي في 25 يوليو الجاري، لنظام حكم رئاسي.

وخصص الدستور مجلسا وطنيا للجهات والأقاليم كغرفة ثانية إلى جانب البرلمان.

ولكن لا يشير الدستور إلى أي سلطة رقابية على أداء الرئيس من قبل باقي المؤسسات الدستورية ولا إلى شروط سحب الثقة منه.

وجاء الدستور مكرسا لسلطة رئيس الدولة الذي يأتي على رأس السلطة التنفيذية حيث يتولى تعيين رئيس الحكومة وأعضائها باقتراح من رئيس الحكومة وله سلطة عزلها تلقائيا. وهو من يحدد السياسات العامة للدولة والاختيارات كما يحق للرئيس الترشح لولاية ثانية.

ويمنح الدستور صلاحيات أخرى واسعة للرئيس كحل البرلمان ومجلس الجهات والأقاليم بحسب القانون وتعيين كبار المسؤولين في الدولة باقتراح من رئيس الحكومة وتسمية القضاة. وفي المقابل حول الدستور القضاء والتشريع من سلطتين إلى وظيفتين.

وفي أول رد فعل من المعارضة قال استاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك القيادي بحركة "مواطنون ضد الانقلاب والمنضوية بـ"جبهة الخلاص الوطني"، إن "النظام السياسي منقول حرفيا عن دستور بن علي ويضرب في مقتل مبدأ التوازن".

وأضاف بن مبارك "قبل هذا الكل دستور الانقلاب مرفوض شكلا وأصلا دون تفاصيل.. نعم لدستور البلاد 2014 لا لدستور المنقلب البالي".

ولم يصدر تعليق على الفور من الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة النقابية الأكبر في البلاد، على مشروع الدستور. وقال الأمين العام المساعد في المنظمة سامي الطاهري إن المكتب التنفيذي بصدد الاجتماع مع خبراء في القانون الدستوري وقضاة سابقين حول الدستور قبل عرض موقفه.

وكان الرئيس سعيد علق العمل بدستور 2014 بعد إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 يوليو 2021 وتجميد البرلمان ثم حله بالإضافة إلى حل هيئات دستورية والمجلس الأعلى للقضاء وتعويضه بمجلس مؤقت وعزله للعشرات من القضاة.

وبرر سعيد قراراته بإنقاذ الدولة من "خطر داهم" ومكافحة الفساد والفوضى التي سادت بمؤسسات الدولة منذ بدء الانتقال السياسي في 2011 وتطهير القضاء، لكن خصومه من المعارضة يتهمونه بالانقلاب على الدستور والتخطيط لتعزيز صلاحيته والهيمنة على الحكم.

وكانت أغلب أطياف المعارضة أعلنت مقاطعتها للاستفتاء.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس التونسي يصدر مرسوماً يدعو للاستفتاء على دستور جديد رغم المعارضة الواسعة

 

دعوة الناخبين "رسميا" للاستفتاء على دستور جديد في تونس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab