الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس_ العرب اليوم

كشف العميد بهيئة المحامين والعضو بالهيئة الاستشارية المكلفة بإعداد مشروع دستور جديد، إن نص الدستور الذي نشر بالجريدة الرسمية أمس الخميس أدخلت عليه عدة تعديلات مقارنة بالمسودة الأولى التي سلمت للرئيس قيس سعيد.

وقال العميد ابراهيم بودربالة إن نص الدستور المنشور ليس النسخة نفسها التي قدمتها الهيئة إلى رئيس الجمهورية، "حيث شهدت حذف عبارات وإضافة أخرى"، مضيفا أن اللجنة المكلفة بإعداد مسودة الدستور دورها "استشاري وأن سلطة القرار بيد رئيس الجمهورية".

وأشار العميد في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى تقاطعات بين النسختين "على مستوى الحقوق والحريات وشكل النظام السياسي ودعم استقلال القضاء والهوية التونسية".

وعمليا يمهد الدستور الجديد الذي سيعرض على الاستفتاء الشعبي في 25 يوليو الجاري، لنظام حكم رئاسي.

وخصص الدستور مجلسا وطنيا للجهات والأقاليم كغرفة ثانية إلى جانب البرلمان.

ولكن لا يشير الدستور إلى أي سلطة رقابية على أداء الرئيس من قبل باقي المؤسسات الدستورية ولا إلى شروط سحب الثقة منه.

وجاء الدستور مكرسا لسلطة رئيس الدولة الذي يأتي على رأس السلطة التنفيذية حيث يتولى تعيين رئيس الحكومة وأعضائها باقتراح من رئيس الحكومة وله سلطة عزلها تلقائيا. وهو من يحدد السياسات العامة للدولة والاختيارات كما يحق للرئيس الترشح لولاية ثانية.

ويمنح الدستور صلاحيات أخرى واسعة للرئيس كحل البرلمان ومجلس الجهات والأقاليم بحسب القانون وتعيين كبار المسؤولين في الدولة باقتراح من رئيس الحكومة وتسمية القضاة. وفي المقابل حول الدستور القضاء والتشريع من سلطتين إلى وظيفتين.

وفي أول رد فعل من المعارضة قال استاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك القيادي بحركة "مواطنون ضد الانقلاب والمنضوية بـ"جبهة الخلاص الوطني"، إن "النظام السياسي منقول حرفيا عن دستور بن علي ويضرب في مقتل مبدأ التوازن".

وأضاف بن مبارك "قبل هذا الكل دستور الانقلاب مرفوض شكلا وأصلا دون تفاصيل.. نعم لدستور البلاد 2014 لا لدستور المنقلب البالي".

ولم يصدر تعليق على الفور من الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة النقابية الأكبر في البلاد، على مشروع الدستور. وقال الأمين العام المساعد في المنظمة سامي الطاهري إن المكتب التنفيذي بصدد الاجتماع مع خبراء في القانون الدستوري وقضاة سابقين حول الدستور قبل عرض موقفه.

وكان الرئيس سعيد علق العمل بدستور 2014 بعد إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 يوليو 2021 وتجميد البرلمان ثم حله بالإضافة إلى حل هيئات دستورية والمجلس الأعلى للقضاء وتعويضه بمجلس مؤقت وعزله للعشرات من القضاة.

وبرر سعيد قراراته بإنقاذ الدولة من "خطر داهم" ومكافحة الفساد والفوضى التي سادت بمؤسسات الدولة منذ بدء الانتقال السياسي في 2011 وتطهير القضاء، لكن خصومه من المعارضة يتهمونه بالانقلاب على الدستور والتخطيط لتعزيز صلاحيته والهيمنة على الحكم.

وكانت أغلب أطياف المعارضة أعلنت مقاطعتها للاستفتاء.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس التونسي يصدر مرسوماً يدعو للاستفتاء على دستور جديد رغم المعارضة الواسعة

 

دعوة الناخبين "رسميا" للاستفتاء على دستور جديد في تونس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab