الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية
آخر تحديث GMT19:03:40
 العرب اليوم -

الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس_ العرب اليوم

كشف العميد بهيئة المحامين والعضو بالهيئة الاستشارية المكلفة بإعداد مشروع دستور جديد، إن نص الدستور الذي نشر بالجريدة الرسمية أمس الخميس أدخلت عليه عدة تعديلات مقارنة بالمسودة الأولى التي سلمت للرئيس قيس سعيد.

وقال العميد ابراهيم بودربالة إن نص الدستور المنشور ليس النسخة نفسها التي قدمتها الهيئة إلى رئيس الجمهورية، "حيث شهدت حذف عبارات وإضافة أخرى"، مضيفا أن اللجنة المكلفة بإعداد مسودة الدستور دورها "استشاري وأن سلطة القرار بيد رئيس الجمهورية".

وأشار العميد في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى تقاطعات بين النسختين "على مستوى الحقوق والحريات وشكل النظام السياسي ودعم استقلال القضاء والهوية التونسية".

وعمليا يمهد الدستور الجديد الذي سيعرض على الاستفتاء الشعبي في 25 يوليو الجاري، لنظام حكم رئاسي.

وخصص الدستور مجلسا وطنيا للجهات والأقاليم كغرفة ثانية إلى جانب البرلمان.

ولكن لا يشير الدستور إلى أي سلطة رقابية على أداء الرئيس من قبل باقي المؤسسات الدستورية ولا إلى شروط سحب الثقة منه.

وجاء الدستور مكرسا لسلطة رئيس الدولة الذي يأتي على رأس السلطة التنفيذية حيث يتولى تعيين رئيس الحكومة وأعضائها باقتراح من رئيس الحكومة وله سلطة عزلها تلقائيا. وهو من يحدد السياسات العامة للدولة والاختيارات كما يحق للرئيس الترشح لولاية ثانية.

ويمنح الدستور صلاحيات أخرى واسعة للرئيس كحل البرلمان ومجلس الجهات والأقاليم بحسب القانون وتعيين كبار المسؤولين في الدولة باقتراح من رئيس الحكومة وتسمية القضاة. وفي المقابل حول الدستور القضاء والتشريع من سلطتين إلى وظيفتين.

وفي أول رد فعل من المعارضة قال استاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك القيادي بحركة "مواطنون ضد الانقلاب والمنضوية بـ"جبهة الخلاص الوطني"، إن "النظام السياسي منقول حرفيا عن دستور بن علي ويضرب في مقتل مبدأ التوازن".

وأضاف بن مبارك "قبل هذا الكل دستور الانقلاب مرفوض شكلا وأصلا دون تفاصيل.. نعم لدستور البلاد 2014 لا لدستور المنقلب البالي".

ولم يصدر تعليق على الفور من الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة النقابية الأكبر في البلاد، على مشروع الدستور. وقال الأمين العام المساعد في المنظمة سامي الطاهري إن المكتب التنفيذي بصدد الاجتماع مع خبراء في القانون الدستوري وقضاة سابقين حول الدستور قبل عرض موقفه.

وكان الرئيس سعيد علق العمل بدستور 2014 بعد إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 يوليو 2021 وتجميد البرلمان ثم حله بالإضافة إلى حل هيئات دستورية والمجلس الأعلى للقضاء وتعويضه بمجلس مؤقت وعزله للعشرات من القضاة.

وبرر سعيد قراراته بإنقاذ الدولة من "خطر داهم" ومكافحة الفساد والفوضى التي سادت بمؤسسات الدولة منذ بدء الانتقال السياسي في 2011 وتطهير القضاء، لكن خصومه من المعارضة يتهمونه بالانقلاب على الدستور والتخطيط لتعزيز صلاحيته والهيمنة على الحكم.

وكانت أغلب أطياف المعارضة أعلنت مقاطعتها للاستفتاء.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس التونسي يصدر مرسوماً يدعو للاستفتاء على دستور جديد رغم المعارضة الواسعة

 

دعوة الناخبين "رسميا" للاستفتاء على دستور جديد في تونس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية الرئيس التونسي يُدخل تعديلات على مسودة الدستور الجديد قبل نشر النسخة النهائية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab