تونس_ العرب اليوم
أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الأربعاء، استعداده للمشاركة في الحوار الوطني في حال غير الرئيس قيس سعيد من صيغته المقترحة.
وقال سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد ذي النفوذ التقليدي في تونس، في مؤتمر صحفي اليوم، إن الاتحاد لا يريد المشاركة في حوار نتائجه معدة سلفا وإنما يريد أن يكون الحوار تقريريا.
وأوضح الطاهري أن الهيئة الإدارية للاتحاد ستظل في حالة انعقاد دائم، تحسبا لإصدار قرارات بشأن الحوار الوطني.
ويأمل التونسيون أن يكون الحوار الوطني سبيلا لحل الأزمة السياسية المتفاقمة بجانب أزمة اقتصادية دقيقة، على غرار ما حصل في 2013 حينما لعبت المنظمات الوطنية ومن بينها الاتحاد دور الوساطة بنجاح وجنبت البلاد الانزلاق غلى الفوضى.
وتعتبر الهيئة الإدارية للاتحاد أن ما صدر في المرسوم الرئاسي للرئيس سعيد بشأن الحوار الوطني ودوره الاستشاري لا يرقى إلى حل المعضلة التي تعيشها تونس اليوم.
وقال الطاهري أن الاتحاد لم يتلق أي دعوة بخصوص التشاور قبل إطلاق الحوار كما أنه يعترض على فرض سياسة الأمر الواقع.
وأيد اتحاد الشغل قرارات سعيد يوم 25 تموز/يوليو الماضي ، ومن بينها إعلان التدابير الاستثنائية المستمرة حتى اليوم، لكنه يعترض على انفراد الرئيس بتقرير مصير البلاد ويطالب بوضع سياسة تشاركية.
ويواجه الرئيس سعيد ضغوطا من الداخل والخارج لإطلاق حوار وطني شامل يشمل المعارضة والنقابات، للتوافق على إصلاحات سياسية اقتصادية، لكنه يرفض الجلوس مع الأحزاب الحاكمة قبل 25 يوليو ويتهمها بالفساد وإشاعة الفقر.
من جهتها، ترفض أغلب أحزاب المعارضة خارطة الطريق التي وضعها الرئيس وتتهمه بالانقلاب على الدستور والتخطيط لتعزيز سلطته في الحكم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
أرسل تعليقك