سعيّد طالب بملاحقة «دعاة الانقلاب» وتوعّد «مروجي الإشاعات»
آخر تحديث GMT20:59:56
 العرب اليوم -

سعيّد طالب بملاحقة «دعاة الانقلاب» وتوعّد «مروجي الإشاعات»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعيّد طالب بملاحقة «دعاة الانقلاب» وتوعّد «مروجي الإشاعات»

الرئيس التونسي قيس سعيّد
تونس - العرب اليوم

باتت المعارضة التونسية تتخوف من موجة اعتقالات جديدة ومساءلات قانونية، بعد إثارتها شغور منصب الرئيس، إثر حديث بعض الأوساط عن مرضه وغيابه عن الأنظار لأكثر من أسبوع، وهو ما قد يفتح الأبواب لمحاكمات جديدة تضاف لملف «التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي»، وهو الملف المفتوح منذ أكثر من شهرين، والذي اعتُقل على خلفيته عدد من الناشطين السياسيين والإعلاميين والقضاة والمحامين.تأتي هذه المخاوف بعد أن أذِنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية في العاصمة بـ«إجراء ملاحقات قضائية ضد كل الأشخاص والصفحات التي تقف وراء نشر الأخبار الزائفة، التي من شأنها الإضرار بسلامة الأمن العام للبلاد، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم». كما تأتي بعد أن انتقد الرئيس قيس سعيد بشدة إثارة المعارضة قضية شغور منصب الرئيس، ودعوتها إلى ضرورة اعتلاء الجيش الحكم، بسبب ما اعتبرته «حالة شغور في أعلى هرم السلطة»، وأكد أن «التنسيق والمكالمات متواصلة ومستمرة بين كل أجهزة الدولة، عكس ما يتم الترويج له»؛ مفنداً حالة الشغور في منصب الرئيس بقوله: «لقد شخَّصوا الداء وقدموا وصفات الدواء والأرقام والتحاليل التي لا علم لي بها أصلاً».

وأضاف الرئيس متوعداً خلال لقاء مباشر عقده مساء أمس مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن: «هناك دولة وقانون، ولا بد من أن تقضي المحاكم في الدعوة إلى الانقلاب على السلطة. وهذه الدعوات لن تمر دون حساب»، مؤكداً أن «من تحدثوا عن شغور منصب الرئاسة لا يثيرون إلا الازدراء والاحتقار وعدم الاحترام».
وتابع سعيّد متحدثاً عن «الإخوان» قائلاً: «إنهم يحاولون اختلاق الأزمات الأزمة تلو الأزمة. وقد وصل بهم الأمر إلى حد أنهم باتوا يتحدثون عن إنزال الجيش للحكم»، متوعداً «الإخوان» بمحاسبة كل من روَّج الإشاعات.وكان وزير الخارجية الأسبق، رفيق عبد السلام، صهر زعيم «إخوان تونس»، راشد الغنوشي، والهارب خارج تونس من الملاحقة القضائية، قد صرح قبل 3 أيام، بأن الرئيس سعيّد يرقد حالياً في المستشفى العسكري بسبب أزمة قلبية، زاعماً أن قصر قرطاج «بات خالياً إلا من الأمن الرئاسي».
ورداً على هذه المزاعم، اعتبر الرئيس سعيد أن المس بالسلم الأهلي «أمر غير مقبول»، وأكد مجدداً وجود «جهات تسعى إلى خلق الأزمات في تونس»، مشدداً على أنّ المسّ بالسلم الأهلي بالبلاد «مرفوض بالمرة».

ولئن حسم سعيد التساؤلات الكثيرة التي رافقت غيابه خلال الأيام الأخيرة بظهوره مع رئيسة الحكومة، فقد خلّفت ردة فعله تجاه معارضيه مخاوف جديدة لدى المعارضة؛ خصوصاً إثر دعوته الصريحة للمحاكم التونسية إلى البت فيما قيل عن وجوب تسلّم الجيش للسلطة والدعوات إلى الانقلاب. كما أوضح مكتب الإعلام والاتصال بالمحكمة الابتدائيّة بتونس، في بلاغ، أن هذا الإجراء «تم اتخاذه تبعاً لما يتم تداوله من شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي التي من شأنها المس والإضرار بسلامة الأمن العام للبلاد واستقراره، والتسبب في بث الفتنة والتحريض على إحداث الفوضى والاضطرابات».وانتقد الرئيس التونسي خلال لقائه مع نجلاء بودن تكالب المعارضة -ممثلة خاصة في «جبهة الخلاص الوطني» التي تدعمها حركة «النهضة»- على السلطة، قائلاً: «إن الهدف بالنسبة إليهم هو الشغور، وهم لا يفرقون بين حالة الشغور والتعذر المؤقت؛ لكن لم يحدث لا هذا ولا ذاك»؛ مضيفاً أن «ما يؤلم هو عدم وجود حد أدنى من العقلانية لدى البعض، وقد بلغنا تقريباً درجة من درجات الجنون التي لم نعرفها في تونس من قبل»، على حد تعبيره.

قد يهمك ايضا

المحكمة الابتدائية بمدينة الناظور المغربية تبت في ملف المهاجرين السريين الـ14

المحكمة المغربية تصدر حكما بالسجن في حق "طلبة السواطير"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيّد طالب بملاحقة «دعاة الانقلاب» وتوعّد «مروجي الإشاعات» سعيّد طالب بملاحقة «دعاة الانقلاب» وتوعّد «مروجي الإشاعات»



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 1970 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab