جامع الزيتونة الشهير في تونس يرفض برنامجًا حكوميًا لتحييد المساجد
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

جامع الزيتونة الشهير في تونس يرفض برنامجًا حكوميًا لتحييد المساجد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جامع الزيتونة الشهير في تونس يرفض برنامجًا حكوميًا لتحييد المساجد

تونس ـ العرب اليوم

اعتبر الشيخ حسين العبيدي إمام جامع الزيتونة في تونس الخميس أن الجامع الشهير في العالم الاسلامي "غير معني" ببرنامج "تحييد" المساجد الذي أطلقته مؤخرا الحكومة التونسية الجديدة. وقال العبيدي لوكالة فرانس برس إن "الجامع الأعظم (جامع الزيتونة) غير معني ببرنامج تحييد المساجد الذي أعلنته حكومة مهدي جمعة، لأن الجامع محايد ومستقل بطبعه، ووفقا للقانون". ومنذ اسبوعين، شرعت الحكومة في تنفيذ برنامج يستمر 3 اشهر ويهدف لاستعادة 149 مسجدا قالت ان متشددين دينيين يسيطرون عليها منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين ين علي قبل 3 سنوات. وأشار مسؤول في وزارة الشؤون الدينية التي تشرف على حوالي 5000 مسجد في تونس، ان جامع الزيتونية من بين المساجد الـ 149 الخارجة عن سيطرة الدولة. لكن الشيخ حسين العبيدي قال إن الحكومة "ليس لها الحق، ووفقا للقانون، في التدخل في شؤون الجامع الأعظم وفروعه الـ25". وذكّر العبيدي بأن وزراء الشؤون الدينية، والتعليم العالي، والتربية في أول حكومة تشكّلت بعد انتخابات 2011، "وقعوا وختموا في 12 أيار/مايو 2012 وثيقة أقروا فيها باستقلالية الجامع الاعظم عن الحكومة". وتقول الوثيقة ان "جامع الزيتونة مؤسسة اسلامية علمية تربوية مستقلة غير تابعة" للدولة و"تتمتع بالشخصية القانونية". وتنص الوثيقة على أن حسين العبيدي هو "شيخ الجامع الأعظم وفروعه" وأن التصرف في الجامع وتنظيمه يعود إلى "المشيخة" دون سواها. وفي 8 أغسطس/آب 2012 تنصّل الوزراء الثلاثة من الوثيقة التي وقعوا عليها وقالوا في بيان مشترك ان "مشيخة جامعة الزيتونة تابعة قانونيا لرئاسة الحكومة" وأن "إدارة جامع الزيتونة من حيث تعيين الأئمة والمؤذنين وسائر الاعوان وتنظيم المناسبات والدروس العلمية والتوعوية هي من مشمولات وزارة الشؤون الدينية وتحت إشرافها المباشر". وفي آب/أغسطس 2012 أقرت محكمة تونس الابتدائية باستقلالية جامع الزيتونة ورفضت دعوى قضائية استعجالية اقامتها وزارة الشؤون الدينة لتنحية حسين العبيدي. وقد اتهم العبيدي، وقتئذ، وزير الشؤون الدينية السابق نور الدين الخادمي، وحركة النهضة الاسلامية التي كانت تقود الحكومة بـ"السعي الى السيطرة على جامع الزيتونة لاستغلاله في أغراض سياسية وانتخابية". وقال حسين العبيدي ان حوالي 7000 طالب وطالبة يدرسون اليوم في جامع الزيتونة وفروعه "على المنهج الزيتوني العصري". ولفت الى أن "تغييب دور جامع الزيتونة الدعوي والتعليمي لعقود في تونس أدى إلى انتشار الفكر الوهابي المتطرف والدخيل على البلاد، وظهور جماعات تكفيرية وارهابية". وجامع الزيتونة، هو ثاني جامع يُبنى في افريقيا بعد جامع "عقبة بن نافع" الذي بناه سنة 670 في القيروان (160 كلم جنوب العاصمة تونس) الفاتح الاسلامي عقبة بن نافع. ويرجح المؤرخون ان من امر ببناء جامع الزيتونة هو حسان بن النعمان في حين اتم بناءه عبيد الله بن الحبحاب وذلك أواخر القرن السابع وبداية القرن الثامن الميلادي. وانبثقت عن الجامع الاعظم "جامعة الزيتونة" التي كانت أول جامعة علمية في العالم الاسلامي. المصدر:أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامع الزيتونة الشهير في تونس يرفض برنامجًا حكوميًا لتحييد المساجد جامع الزيتونة الشهير في تونس يرفض برنامجًا حكوميًا لتحييد المساجد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab