إقصاء «النهضة» و«قلب تونس» من المشاركة في الانتخابات لـ 5 سنوات في تونس
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

إقصاء «النهضة» و«قلب تونس» من المشاركة في الانتخابات لـ 5 سنوات في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إقصاء «النهضة» و«قلب تونس» من المشاركة في الانتخابات لـ 5 سنوات في تونس

رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي
تونس_ العرب اليوم

أصدرت محكمة المحاسبات بمدينة قفصة التونسية أحكاماً ابتدائية تقضي بإسقاط قائمات حزبي حركة النهضة، الذي يرأسه راشد الغنوشي، و«قلب تونس» الذي يتزعمه نبيل القروي، من الانتخابات التشريعية التي أجريت سنة 2019، وشملت عدداً من الدوائر الانتخابية داخل خمس ولايات (محافظات)، هي قفصة والقصرين، وقبلي وسيدي بوزيد وتوزر، مع حرمان أعضاء الحزبين من المشاركة في الانتخابات لمدة خمس سنوات.

وقال نجيب القطاري، الرئيس الأول لمحكمة المحاسبات، لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، إن القضية تتعلق بتهمة وُجّهت لحزبي النهضة وقلب تونس بالحصول على تمويل أجنبي في انتخابات 2019، وهي التهم التي رفضتها قيادات هذين الحزبين.

ورغم حل البرلمان منذ 25 من يوليو (تموز) 2021، ورفع الحصانة على جميع نواب البرلمان؛ وهو ما يعني أن القائمات الانتخابية منتهية بطبعها، فإن عدداً من خبراء القانون يرون أن نتائج هذا القرار لن تنعكس على نتائج الانتخابات البرلمانية الماضية، بل على المحطتين الانتخابيتين اللتين تجريان خلال هذه السنة، وهما الاستفتاء المقرر يوم 25 من هذا الشهر، والانتخابات البرلمانية المنتظرة يوم 17 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل؛ وهو ما يعني حسب هؤلاء الخبراء منع ترشحهم في الانتخابات البرلمانية، التي ستجري بعد أشهر قليلة، والانتخابات الرئاسية في حال إجرائها في تاريخها القانوني سنة 2024.

وبخصوص موقف حركة النهضة من الاستفتاء، قال عماد الخميري، القيادي في الحزب، أمس، في مؤتمر صحافي، إن الحركة ستقاطعه. واعتبر أنه «قرار فردي منزوع من كل مشروعية دستورية». مؤكداً أن دستور الرئيس سعيّد «لا يفرق بين السلطات، ويجمع كل السلطات بيده». داعياً التونسيين إلى مقاطعته «لأن ما يمكن التصويت عليه ليس في صالح التونسيين... ويشرع لبناء نظام تسلطي... والوثيقة التي عُرضت جاءت بصياغة فردية على المقاس؛ ولذلك نرفضها... إنها وثيقة لم تصدر عن الشعب ولا عن حوار وطني».

وعلى صعيد متصل، قرر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية في تونس العاصمة الإبقاء على نبيل بفون، الرئيس السابق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وعمر بوستة المدير التنفيذي السابق للهيئة، في حال سراح في القضية المتعلقة بشبهات تزوير سجلات الناخبين ومحاضر انتخابية.

وتعود أطوار هذه القضية عندما تقدم أحد الأعضاء السابقين بهيئة الانتخابات في شهر مارس (آذار) الماضي بشكوى لدى المحكمة الابتدائية ضد بفون وبوستة، اتهمهما فيها بتزوير سجلات ناخبين ووثائق ومحاضر لها علاقة بانتخابات 2019. وبعد الانتهاء من التحقيق في هذه الشكوى تقرر الإبقاء على بفون وبوستة في حال سراح، في انتظار تواصل الأبحاث المعمقة في ملف القضية.

في غضون ذلك، اتهمت بعض وسائل الإعلام المحلية هيئة الانتخابات بالتكتم حول خرق قانوني واضح ارتكبه رئيس الجمهورية، بعد نشره مذكرة تفسيرية لمشروع الدستور بعد الآجال القانونية. وقال بسام الحمدي، المحلل السياسي التونسي، إن هيئة الانتخابات متهمة بالمشاركة في هذا الخرق القانوني بنشرها المذكرة التفسيرية لمشروع الدستور على موقعها الرسمي بعد انتهاء الآجال، خاصة أنها غير مطالبة قانوناً بنشرها؛ لكونها ليست صاحبة مشروع النص المعروض على الاستفتاء، وهو ما يوحي بأن الهيئة تشارك في الحملة التفسيرية للدستور، على حد تعبيره.

من ناحية أخرى، أوضح أنس الحمايدي، رئيس جمعية القضاة التونسيين، أن الهياكل القضائية توجهت إلى المنظمات الدولية المعنية بالشأن القضائي، ومن ضمنها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والاتحاد الدولي للقضاة، لعرض قضيتها عليها، بعد القرار الرئاسي بعزل 57 قاضياً تونسياً من مهامهم بتهمة الفساد، لكن دون تقديم أي أدلة قانونية تؤكد ذلك الاتهام.

وكان كريستوف رينارد، المبعوث الرسمي للاتحاد الدولي للقضاة، قد حل الثلاثاء في زيارة إلى تونس لمدة ثلاثة أيام، غير أن الحمايدي، رئيس جمعية القضاة التونسيين، أكد أن رينارد وجد مفاجأة غير سارة، تمثلت في عدم استجابة مؤسسات الدولة التونسية لطلب اللقاء معها للاستفسار حول وضعية القضاة المعزولين والمضربين عن الطعام.

ويبحث رينارد باعتباره الرئيس الشرفي للاتحاد الدولي للقضاة حقيقة الأزمة وأسبابها، وذلك خلال لقائه مع القضاة المعفيين والمضربين عن الطعام. ومن المنتظر أن يحرر تقريراً ختامياً حول هذه الزيارة لفائدة الاتحاد الدولي للقضاة، كما وسيوجه نسخة من التقرير إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة لاستقلال القضاء والمحاماة.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إسقاط قوائم "النهضة" و"قلب تونس" في الانتخابات التشريعية التونسية 2019

 

تونس تعلنُ عنْ تجميدِ أموالِ الغنوشي وابنهُ وصهرهُ

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقصاء «النهضة» و«قلب تونس» من المشاركة في الانتخابات لـ 5 سنوات في تونس إقصاء «النهضة» و«قلب تونس» من المشاركة في الانتخابات لـ 5 سنوات في تونس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab