تونس_العرب اليوم
كتبت ماريانا بيلينكايا في "كوميرسانت"، حول المباحثات الليبية الجارية في تونس وفرص نجاحها.وجاء في المقال: بدأ المنتدى الليبي للحوار السياسي، برعاية الأمم المتحدة، أمس الاثنين، في ضاحية العاصمة التونسية قمرت. وقد افتتحت المنتدى مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، والرئيس التونسي قيس سعيد. الغرض من المنتدى هو تطوير رؤية مشتركة للفترة الانتقالية في ليبيا.ولكن، على الرغم من أن المحادثات بين الليبيين تشكل خطوة مهمة في تحقيق تسوية سياسية لحل النزاع في ليبيا، إنما حدث أكثر من مرة في هذا البلد أن تحولت المفاوضات الناجحة إلى انقسام أكبر.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، لـ"كوميرسانت": "العديد من ممثلي القوى السياسية المؤثرة، لا يعرفون على أي أساس تم اختيار المشاركين في المنتدى. فقد جاء 75 ليبياً إلى تونس، سمى 13 منهم مجلس النواب، و 13 مجلس الدولة، و 49 ويليامز نفسها. فما الأساس الذي انطلقت منه (ويليامز) في اختيار هؤلاء الأشخاص؟ لا يمكن لأحد أن يجيب. هم مدونون وممثلون وصحفيون وما إلى ذلك. المعيار الوحيد، هو أنه لا ينبغي أن يشغلوا مناصب عامة. هؤلاء الأشخاص، غير معروفين، وليس لديهم أي تأثير، ولا أحد يقف خلفهم في ليبيا. في الواقع، لا يمكن النظر إليهم إلا على أنهم معينون من قبل ويليامز والولايات المتحدة " ويرى سيمونوف أن هناك مخاطرة في أن يُرفض أي قرار يتخذ في تونس من قبل القوى الليبية التي تتمتع بنفوذ حقيقي.
وأضاف الباحث في القضايا الليبية بمعهد كلينجيندال الهولندي للعلاقات الدولية، جلال حرشاوي، لـ "كوميرسانت": "يختلف الوضع الحالي عن اللقاءات أو المؤتمرات الأخرى رفيعة المستوى حول ليبيا في أن تبادل إطلاق النار لم يحدث تقريبا منذ منتصف يونيو. فالهدوء الفعلي، الذي تم توفيره، إلى حد كبير بفضل الثنائي الروسي التركي، يشكل أساس عمل جيدا للدبلوماسيين".وفي رأي حرشاوي، يفسر الوضع الحالي على الأرض سبب تفاؤل الأمم المتحدة الشديد بشأن المفاوضات في تونس. ولكن" وسطاء الأمم المتحدة، قد يجدون أنفسهم ساذجين للغاية وطموحين أكثر من اللازم"، فبعض تصريحات الوسطاء تلقى تفسيرا سلبيا على الأرض، ما قد يؤدي في النهاية إلى تفاقم الوضع مرة أخرى.
قد يهمك أيضا:
قائمة نهائية أممية للمشاركة في الحوار السياسي الليبي في تونس تضم 75 شخصية
تونس تستضيف ملتقى الحوار السياسي الليبي الشهر المقبل
أرسل تعليقك