يوسف الشاهد يكشف أن تجميد الأجور سيتم بالتفاوض مع النقابات
آخر تحديث GMT16:18:09
 العرب اليوم -

يوسف الشاهد يكشف أن تجميد الأجور سيتم بالتفاوض مع النقابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يوسف الشاهد يكشف أن تجميد الأجور سيتم بالتفاوض مع النقابات

تونس – العرب اليوم

قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد إنه يتوقع أن يتسع العجز في الموازنة بنهاية 2016 إلى 6.5 بالمائة من 4.4 بالمائة في 2015 مضيفا أن حكومته تستعد لتدشين حزمة إصلاحات اقتصادية لخفض العجز من بينها تجميد زيادة الأجور وإصلاحات ضريبية جديدة. 
وكان التوقعات السابقة تشير إلى أن العجز في الموازنة سيصل إلى 3.5 بالمائة في نهاية العام الحالي.

وقال الشاهد إن الاصلاحات تشمل تجميدا لزيادة الأجور العام المقبل وتأجيلها لعام 2019 بالتفاوض مع النقابات من أجل تقليص العجز الكبير المتوقع في الميزانية بهدف إنعاش الاقتصاد المتعثر وإنقاذ عملية الانتقال الديمقراطي الهشة في تونس مهد انتفاضات «الربيع العربي».
غير أن الاتحاد العام للشغل قال إنه يرفض تجميد زيادة الأجور أو تأجيلها لموعد لاحق. وتشكل كتلة الأجور في تونس حوالي 13.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي وهي من أعلى المعدلات في العالم.

ويمثل البحث عن الوظائف وفرص الشغل مطلبا مستمرا للشبان العاطلين والمحبطين نظرا لأن الانتقال الديمقراطي الناجح لم يكن متبوعا بانتقال اقتصادي مماثل.
ويحظى الانتقال الديمقراطي في تونس بتأييد وإشادة واسعة من حلفائها الغربيين الذين يرون فيها نموذجا في المنطقة المضطربة ولكن كل الحكومات التي تلت انتفاضة 2011 فشلت في توفير فرص العمل للشبان أو تقليص العجز الذي يطالب به المقرضون الدوليون.

ويعتبر تطبيق إصلاحات اقتصادية صارمة مع تفادي الاحتجاجات الاجتماعية أمرا بالغ الحساسية والتعقيد في تونس التي أطاح شبانها الغاضبون من التهميش ونقص التنمية بالرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011.
وذكر الشاهد -الذي لم يمض شهر على تسلمه المنصب- في المقابلة أن حكومته ستعكف على معالجة العجز في الميزانية عبر الضغط على كتلة الأجور المرتفعة وإيجاد موارد جديدة للدولة بالتصدي للتهرب الضريبي.

وأضاف رئيس الوزراء الحاصل على شهادة جامعية من فرنسا «يجب أن ينجح الجانب الاقتصادي في تونس ليكون المرور للمرحلة الديمقراطية فيه تحول فعلي للتونسيين.. الانتقال الديمقراطي يبقى هشا إذا لم ننجح في الانتقال الاقتصادي ولم نستجب للطلبات الاجتماعية للمواطنين».

وشدد على أن «الدولة ستبحث عن تعزيز إيرادتها عبر التصدي للتهرب الضريبي ومكافحة التجارة الموازية أيضا».
وعن النمو الاقتصادي قال الشاهد إنه يتوقع تحقيق معدل نمو سنوي نسبته 2.5 بالمئة في المتوسط خلال السنوات الأربع المقبلة. وأضاف أنه يتوقع نمو الاقتصاد بنسبة ثلاثة بالمئة في 2017 مقارنة مع 2.5 بالمئة متوقعة لعام 2016.
وكان النمو الاقتصادي بلغ العام الماضي 0.8 بالمئة فقط بسبب هجومين شنهما متشددون إسلاميون استهدفا سائحين أجانب في سوسة وباردو.

وقال رئيس الحكومة ردا على سؤال عن إمكانية تجميد الانتدابات في الوظائف الحكومية العام المقبل «نعم.. مثلما حصل ذلك سابقا باستثناء بعض الانتدابات في قطاع الأمن والدفاع.. ونحن نتحادث عن هذا مع صندوق النقد الذي يجب أن يفهم جيدا المتغيرات السياسية والأمنية في المنطقة».
وأضاف أن بلاده ستحتاج مزيدا من التمويلات الأجنبية العام المقبل قائلا إن تونس تحظى بدعم كبير من الممولين ومساندة من شركائها الغربيين للمساعدة في إنجاح انتقالها.
وكان الشاهد لوح في خطاب أمام البرلمان باتباع سياسة تقشف إذا استمرت المصاعب الاقتصادية لبلاده.

ومن المتوقع على نطاق واسع ألا تمر أي خطوات للإصلاح الاقتصادي بتونس في هدوء خصوصا أن فرض ضرائب سابقة قبل عامين أثار احتجاجات واسعة.
لكن الشاهد قال «كل الاصلاحات فيها حساسية ولكننا سننجح فيها لأن الإصلاحات ستكون بشكل وفاقي مع الشركاء الاجتماعيين» في إشارة للاتحاد العام التونسي للشغل ذي التأثير القوي واتحاد الصناعة والتجارة.

وأوضح أن الضرائب الاستثنائية المقررة العام المقبل ستفرض فقط على المؤسسات لضريبة بنسبة 7.5 بالمئة.
وقال إن حكومته ستراجع جدول الضرائب بهدف تحقيق عدالة جبائية. لكن مراجعة جدول الضرائب يرفعه بالضرورة بالنسبة لفئة غير قليلة من التونسيين.
وقبل حوالي شهر تعهد رئيس الوزراء بالتعامل بحزم وصرامة مع الإضرابات وتعطيل الإنتاج في قطاعات حيوية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوسف الشاهد يكشف أن تجميد الأجور سيتم بالتفاوض مع النقابات يوسف الشاهد يكشف أن تجميد الأجور سيتم بالتفاوض مع النقابات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab