تونس – العرب اليوم
قال رئيس حركة النهضة،راشد الغنوشي في تصريح إعلامي، السبت، بالحمامات "إن الواجب الوطني يدعو رجال الأعمال إلى الاستثمار في تونس"، التي اعتبر أنها "حققت انتقالا سياسيا ناجحا ومثاليا واستثنائيا،وما يزال ينقصها النجاح في تحقيق التنمية"، وفق تقديره.
وأشار الغنوشي، على هامش افتتاح أعمال "الملتقى الوطني حولالاستثمار الفلاحي"، الذي تنظمه "جمعية نماء تونس" على مدى يومين بالحمامات، بمشاركة عدد من رجال الأعمال التونسيين،وبحضور ضيوف من الخارج، إلى أن "تونس تعول على الوطنية العالية لرجال أعمالها الذين لم يفروا من البلاد، وأصرواعلى البقاء فيها اقتناعا بقدرتها على الصمود والنجاح".
وشدد بالمناسبة، على "ضرورة أن يتم توجيه الاستثمارات خاصةإلى المناطق الداخلية والجهات الغربية للبلاد التي حرمت لسنوات من الاستثمارات، والتي كان لها إسهام كبير في الثورة،بينما كان حظها في التنمية قليلا"، بحسب تعبيره.
ودعا راشد الغتوشي رجال الأعمال التونسيين إلى "ان "يعطواالمثل بالاستثمار في بلادهم، حتى يساهموا في استقطاب الاستثمار الأجنبي"، مؤكدا ضرورة أن توفر الحكومة مناخ الاستثمارالملائم، وأن تعمل على إرساء البنى التحتية اللازمة لحفزالاستثمار.
وأبرز أهمية مزيد الاعتناء بالفلاحين والقطاع الفلاحي، الذي اعتبر أنه برهن، رغم الظروف الصعبة، على قدرة عالية على الصمود، وشكل ركيزة حقيقية للاقتصاد التونسي هذه السنة.
من ناحيته، أشار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري،عبد المجيد الزار، إلى ضرورة إيلاء عناية خاصة لمحور ترويج المنتوج الفلاحي، خاصة وأن ما يتلف بعد الإنتاج في تونس هواليوم في حدود 30 بالمائة من المحاصيل، زد عليها ما بين 50و60 بالمائة من الإنتاج الذي بباع بأسعار منخفضة، بما يؤكدالحاجة الملحة إلى توجيه الجهود نحو مجالات التعليب والتعبئةوالتحويل لإعطاء القيمة المضافة اللازمة للمنتوج الفلاحي التونسي.
وعبر الزار عن الأمل في أن يخرج الحوار الوطني حول القطاع الفلاحي برؤية واضحة حول مستقبل القطاع الفلاحي، على أساساستراتيجيات منهجية، وباعتماد خارطة فلاحية ترشد منظومةالتصرف في الموارد الطبيعية، وتوجيه الإنتاج، حسب خصوصياتالجهات، وفي إطار تكامل فيما بينها.
وبين كاتب عام "جمعية نماء تونس"، جمال بوخريص، من جهته،أن الملتقى الوطني للاستثمار الفلاحي سيسعى إلى ربط الصلةبين رجال الأعمال بهدف حفز الاستثمار في القطاع الفلاحي منخلال تدارس القطاع والفرص الاستثمارية الممكنة، في إطار ورشات عمل ستهتم ب"الزيتون والتمور" و"الصيد البحريومنتجات البحر" و"اللحوم والدواجن"، بالإضافة إلى الخضروالغلال.
وذكر أن "جمعية نماء تونس" تعمل على تشبيك رجال الأعمال وتحفيزهم على الاستثمار، مثلما تسعى إلى تكثيف اللقاءات بينهم بهدف مساعدتهم على اقتحام الاسواق الخارجية ودعم المبادلات التجارية الخارجية
أرسل تعليقك