آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين
آخر تحديث GMT10:35:37
 العرب اليوم -

آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين

بكين ـ وكالات

يؤكد زحف المدن السريع حالة النمو الاقتصادي التي تعيشها الصين في الوقت الراهن. وانتقل نحو 500 مليون شخص للعيش في المدن خلال الثلاثين سنة الماضية ما يساوي مجموع سكان أميركا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا. ومن المتوقع أن ينضم 300 مليون آخرين بحلول 2030 ما يجعل واحداً من بين كل 8 أفراد من سكان العالم يقطن مدينة صينية. وتشير صور الأبراج العالية في مدن لم يسمع عنها إلا عدد قليل من الناس حول العالم من أنشان إلى زينجزو، إلى أن مستقبل الصين المدني لا يقتصر على كبر الحجم فحسب، بل نموذجاً من الكفاءة والرقي أيضاً. لكن ربما تبدو الحقيقة في معظم الأحيان مخيبة للآمال، حيث تبدو العديد من هذه المدن نسخاً متطابقة لحد كبير بشوارعها المزدحمة وهواءها الملوث وشققها السكنية التي أنشأت على عجل وقلة المساحات الخضراء. ودفعت الصين ثمن تسرعها لإنشاء هذه المدن غالياً. واعتمد جزء كبير من نمو البلاد على هذه النهضة العمرانية الضخمة. لكن عندما قطع مشروع الإنشاء شوطه المرسوم خلال عقدين من الزمان، برزت مخاطر حقيقية في أن الصين ستعاني كبلد تملك ثروات ضخمة وطبقة وسطى متعلمة، لكن في ظل مدن تضم أحياء فقيرة شديدة الانتشار ترزح في أحضان الانقسامات الاجتماعية المتأصلة. وفي ظل هذه الحقيقة، تعتبر الصين من المتأخرين في النهضة العمرانية لكنها استفادت من دروس الذين سبقوها. وبدلاً من جني ثمار الفوائد الاقتصادية والكثافة السكانية، اتجهت لنمط شبيه بالريفي أكثر منه مدني. وزادت المساحات المبنية منذ 1980 بنحو ثلاثة أضعاف، لكن ارتفعت نسبة سكان المدن بمعدل أقل عند 120%، وبذلك تفوق الزحف المدني على السكاني. وتنطوي على هذا النمط من إهدار الأموال جملة من الخيارات السياسية، أكثرها إشكالية الإصلاح المالي في 1994 الذي حصلت بموجبه الحكومة المركزية على العائدات الضريبية وإرغام الحكومات المحلية على تغطية تكاليف التعليم والرعاية الصحية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab